ذكرى المولد النبوى الشريف والاحتفال به
ذكر ان النبي محمد صلى الله عليه وسلّم ولد في يوم الثاني عشر من شهر ربيع الأول لعام 8هـ وعاش مدة ثلاث وستين عاماً، ويُشار إلى أن الناس في ذكرى مولد النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم انقسموا إلى فريقين حيث كان الفريق الأول من المعادين لفكرة النبي، وتمنوا أن تبقى البشرية عابدة للحجارة والأوثان، أما الطائفة الثانية فقد استبشرت بولادة النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم، واتخذت من ذلك اليوم ذكرى تتكرر كل عام، وأسموها ذكرى مولد النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم
بدأ الاحتفال بالمولد النبوي مع بداية ظهور الدولة العبيدية، وهي تلك التي تُسمّى بالدول الفاطمية، وكانت هذه الدولة تنشر بين العباد أنَّها تحب آل البيت، وتنتسب إليهم، وذلك بهدف تسهيل سيطرتها واحتلالها لبلاد المسلمين، ففي عهدهم ظهرت قضية الإحتفال بالأولياء بشكل عام، وبالمولد النبويّ بشكل خاص، وظهرت مسألة تعظيم القبور، وغير ذلك، وأعطوا الاحتفال بالمولد النبوي مسألة أكبر من حجمها، ولكن يجدر القول هنا أنَّ الاحتفال بالمولد النبويّ الشريف ليس بدعة خطيرة تفسد عقول الناس، ولكنها فرصة لضعيفي الإيمان من أجل تذكر الرسول، ولزيادة محبته، وتعظيمه بطريقة لا تُغضب الله عزَّ وجل.
مشاعر المسلمين في ذكرى المولد النبوى
يستشعر المسلم أموراً عديدة في ذكرى مولد النبي الكريم، ومن أهم ما يستشعره ما يلي يستذكر المسلمون مولد النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم، ومن أهم ما يتذكرونه مآثر النبي، وصفاته، ونهضته بالأمة الإسلامية. يستشعر المسلمون تاريخ العزة والقوة التي عاشوها في أيام النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم، ولكنَّهم يفيقون على واقع أليم يتمثل بالفرقة والضعف والصراع والقتال الداخلي. جدير بأمة محمد صلّى الله عليه وسلّم أن تعود إلى سابق مجدها، ونهضتها، وأنْ تُحيي الأمة وفق هدي النبي صلّى الله عليه وسلّم.
مولد محمد عليه الصلاة والسلام
ولد سيد البشرية في مكة المكرمة من بني هاشمٍ من قريشٍ عام الفيل سنة 570 م، وتوفّي والده عبد الله قبل مولده عليه الصلاة والسلام فكفله جدّه عبد المطلب، لم يكن مولد نبينا الكريم يختلف عن مولد أي إنسانٍ عادي فأعطاه جده للمرضعة حليمة السعدية لترضعه وتعتني به، حلّت البركة في بيت مرضعته، ولم يكن من حوله يعلم برعاية الله له ومتابعته، وأول علامات الرعاية الربانية للرسول الكريم كانت شق صدره للإبقاء على صفائه ونقاوته وحدث ذلك في الرابعة من عمره. طفولة نبينا الكريم لقد نشأ سيد المرسلين على مبادئ الصدق والأمانة وهذا ما كان يعرفه أقرانه من أبناء قبيلته حتى التصقت بشخصيته كل الفضائل، ولم يكن منهمكاً في العيش كبقيّة الشباب بل كان كثير التفكير، شارد الذهن لا يشارك أبناء جيله ملذاتهم ولهوهم وانصرف إلى الاعتكاف والخلوة والتفكير بهذا الكون، ومقارنة ما يعبده أبناء قبيلته بالقدرة على خلق هذا الكون وتسيير أموره وشؤونه، حتى بداية نزول الوحي على نبينا الكريم ودعوته إلى دين التوحيد.
المصدر:البوابة الالكترونية لمركز ومدينة السادات
التاريخ:5/10/2022