تعرف هذه الحرب أيضا بحرب العاشر من رمضان نظرا لأنها بدأت في 10 رمضان للعام 1973 إن الهدف الأساسي من نشوب هذه الحرب هو استعادة العزة والكرامة المفقودة لبعض الدول العربية وتحديدا مصر وسوريا وذلك عقب قيام القوات الإسرائيلية بالاستيلاء على أجزاء من سيناء وهضبة الجولان ولذلك عندما واجهت القوات المصرية هزيمة في الحرب التي قامت في العام الميلادي 1967 والتي أطلق عليها العديد من المسميات والتي منها نكسة 1967 وحرب الأيام الستة وغيرها قامت القوات المصرية بشن هذه الحرب والتي نتج عنها هزيمة القوات الإسرائيلية هزيمة ساحقة .
قام الجيش المصري بالتخطيط للقيام بهذه الحرب وذلك في يوم السبت من شهر أكتوبر للعام الميلادي 1973 باعتبار أن هذا اليوم يتزامن مع يوم الغفران في الديانة اليهودية وقد بدأت القوات المصرية بالعبور إلى خط بارليف والذي يعد من أهم الحصون المنيعة لقوات الاحتلال وقامت بتوجيه الكثير من الضربات الموجعة العسكرية والجوية في قلب القوات كما تمكنت القوات السورية أيضا من توجيه ضربات مماثلة للقوات من هضبة الجولان وعلى إثر هذه الضربات تم تدمير خط بارليف في وقت قياسي وتمكنت كلا من القوات المصرية والسورية تحقيق الانتصار على القوات الإسرائيلية وتم استعادة كلا من قناة السويس وهضبة الجولان .
انتهت الحرب مع قيام الرئيس الأمريكي كيسنجر بعرض خطة لوقف إطلاق النار وذلك في اليوم السادس عشر من شهر أكتوبر للعام 1973م حيث عقد مجلس الأمن اجتماعا طارئا في اليوم 21 من أكتوبر وقام بإصدار قرارا رسميا في صباح اليوم التالي والذي يقضى بوقف إطلاق النار بين كافة الأطراف فأبدت كلا من مصر وإسرائيل موافقتها على هذا القرار ولكن إسرائيل لم تلتزم بهذا القرار أو تحترمه لأنها لا يزال لديها مطامع إستراتيجية ولا سميا أنها لم يكون بمقدورها إجبار القوات المصرية على الانسحاب من غرب قناة السويس فقامت بشن هجوما على مدينة السويس وقابلة السكان بمواجهات عنيفة وشديدة للغاية ودارات معركة بينهما والتي يطلق عليها معركة السويس هذه المعركة التي انتهت بتكبد القوات الإسرائيلية خسائر فادحة الأمر الذي دفعها إلى الاستجابة للضغوطات السوفيتية بإعلان وقف إطلاق النار للمرة الثانية والالتزام بتطبيق القرار الخاص بمجلس الأمن الذي كان قد أصدره سلفا .
حققت حرب السادس من أكتوبر 1973 الكثير من النتائج الإيجابية والتي يمكن ذكرها على النحو التالي: -
استرداد سيادة الدولة المصرية على قناة السويس وعودة الحركة الملاحية فيها وذلك في العام الميلادي 1975
حصار النفوذ السياسي للدولة الإسرائيلية وفرض العزلة عليه في العلاقات التي تجمعه مع الدول الخارجية ولا سميا الدول الأفريقية .
تحطم أسطورة أن الجيش الإسرائيلي لا يمكن هزيمته أو قهره وسقوط خط بارليف الدفاعي الذي أقامته قوات الاحتلال على طول ساحل قناة السويس من الناحية الشرقية .
مهدت هذه الحرب الطريق لإبرام اتفاقية كامب ديفيد والتي تم انعقادها بين كلا من مصر وإسرائيل.
مصدر البيان: البوابة الالكترونية لمركز ومدينة الشهداء
تاريخ البيان : 26/10/2022