تنضج نباتات القمح في مصر بعد 160 إلى 180 يوما من الزراعة ويتوقف ذلك على المنطقة والصنف وميعاد الزراعة وخصوبة الأرض وغير ذلك من العوامل وتتميز علامات نضج القمح بجفاف وإصفرار النباتات من أوراق وسوق وسنابل وتصلب الحبوب وسهولة فرط السنابل . ينضج القمح مبكرا في الوجه القبلي حيث تنضج النباتات في آخر شهر ابريل ويتأخر النضج نوعا في الوجه البحري إلى أواخر مايو . وتمتد التهيئة للأزهار حتى تمام النضج وتنقسم مرحة النمو الثمري إلى أطوار وهي طور تكوين السنابل وطور الازهار وطور البلوغ ويمتد طور البلوغ من 60 – 90 يوما وتنتقل المواد الغذائية أثناء هذا الطور من الأوراق والسوق والأشطاء إلى الحبوب النامية وتحدث تغيرات متعددة أثناء مرحلة تكوين الحبوب وهكذا يمكن تقسيم طور البلوغ أو طور تكوين الحبوب إلى أربعة أطوار هامة وهي
- طور النضج اللبني : تتميز النباتات في هذا الطور باصفرار الوراق السفلى مع إبقاء الأوراق العليا خضراء وتلون الحبوب بلون أخضر وامتلاء الحبوب بعصير مائي به كثير من حبيبات النشاء مع سيلان عصير مائي من الحبوب عند الضغط عليها
- طور النضج الأصفر
ويسمى هذا الطور النضج العجيني وتتميز النباتات فيه باصفرار الأوراق والسنابل والحبوب وبامتلاء الحبوب بمحتوى عجيني لين وبالقوام الطري للحبوب .
- طور النضج التام
تتميز النباتات في هذا الطور بلونها الذهبي ووصول الحبوب إلى أقصى حجم مع ازدياد صلابة الحبوب وسهولة انفصالها من القنابع ويحصد القمح عادة في هذا الطور .
- طور النضج الميت
تتميز النباتات في هذا الطور بانطفاء لون القش وجفاف السوق وسهولة كسر السنابل . تضم نباتات القمح بقطعها بالشراشر قريبا من سطح الأرض في الصباح الباكر مع تجنب الضم أثناء الظهيرة خوفا من انتشار الحبوب على أن تستبعد الحشائش أثناء الضم ثم تربط النباتات في حزم بقطر 50 سم لكل منها ، وقد لا يلجأ الزارع إلى ذلك ثم تنقل النباتات للأجران لدراسها وتذريتها وقد تضم النباتات بآلات خاصة وتضم النباتات وهي مازالت زاهية اللون وحيث يتراوح محتوى الرطوبة بالحبوب ما بين 25 – 30 % عند الضم بآلة الحصد والربط أو بتأخر إجراء الضم إلى طور النضج الأصفر وحيث يتراوح محتوى الرطوبة بالحبوب من 13 – 14 % عند استخدام آلة الضم والدارس .
الدراس والتذرية
يقصد بالدراس تفكيك الحبوب عن بقية أجزاء النبات ويقصد بالتذرية فصل الحبوب بعيدا عن القش وتدرس نباتات القمح بالمذراه واللوح ويتوقف العمل بها على وجود الرياح أو النورج وتتميز هذه الطريقة بارتفاع مقدار الفقد في كمية المحصول . وتذرى نباتات القمح بعد دراسها في مصر على نطاق واسع بآلة التذرية اليدوية وتتركب هذه الآلة من قادوس له باب أسفله أربعة غرابيل تنظيف منحدرة انحدارا خفيفا مع وضع أوسع الغرابيل ثقوبا إلى أعلى وأضيق الغرابيل ثقوبا إلى أسفل مع وجود مروحة أمام غرابيل التنظيف ويوجد غربالان للتقسيم وسطح انزلاق اسفل غرابيل التنظيف . وأثناء سقوط أجزاء المحصول المدروس من القادوس فوق غرابيل التنظيف تقذف المروحة تيارا من الهواء على المحصول فيقذف التراب والتبن بعيدا عن الآلة وتسقط الحبوب فوق الغرابيل التي تهتز أثناء تشغيل الآلة ويحجز الغربال العلوي الأجسام الكبيرة كالقصلة والحصى حيث تسقط من نهاية الغربال المنحدرة وهكذا تمر الحبوب حتى تسقط من غربال التنظيف الرابع على سطح انزلاق تنزلق عليه الحبوب إلى غرابيل التقسيم ويفصل غربال التقسيم العلوي الحبوب الكبيرة والسفلي الحبوب الصغيرة .
المصدر : مركز المعلومات التاريخ :28/6/2021