الرئيسية > كيانات المحافظة > مديريات > التنظيم والإدارة > البحوث
البحوث
سياسات التعامل مع الوظيفة الحكومية  
التغلب علي سلبيات الوظيفة الحكومية
 

 

يقضي المرء حوالي ثلث ساعات يومه تقريبا في الوظيفة التي يشغلها، وبالنظر

 لهذه النسبة العالية من الساعات نستطيع مباشرة أن ندرك أهمية أن تكون الوظيفة التي نشغلها مريحة لنا من الناحية النفسية على الأقل.

 

هذه الحقيقة لا يدركها إلا من جربوا العمل ضمن بيئة غير مريحة بالنسبة لهم، فالأمر لا يقتصر على مجرد استهلاك ثلث ساعات اليوم في مكان لا نرغب المكوث فيه لدقائق ربما، بل يتعداه ليضع أمامنا عددا من التحديات التي علينا إما محاولة تقبلها أو المسارعة بالبحث عن فرصة عمل جديدة تمنحنا شيئا من الرضا الداخلي الذي نبحث عنه.

 

من التحديات التي يواجهها المرء الذي يعمل في بيئة لا يرتاح لها ما يلي:

 

إشغالك معظم الوقت

 

حتى وإن كان المرء يعمل بوظيفة لا يحبها، فإنه سيجد أن تلك الوظيفة استحوذت على وقته بحيث تمنعه من أخذ استراحات بسيطة تتيح له التفكير باستثمار وقته أو البحث عن وظيفة جديدة على سبيل المثال، حسبما ذكر موقع “WiseBread”. انشغال المرء بالوظيفة التي لا يحبها يشبه العالق بمتاهة لا يعرف بدايتها من نهايتها.

 

 • زيادة شعورك بالتوتر والإحباط:

 

 العمل في وظيفة لا يحبها المرء لا بد وأن يشعره بالتوتر والضيق والإحباط، الأمر الذي يجعله يحاول أن يكيف نفسه مع وظيفته خصوصا أنه لا يجد الوقت الكافي للبحث عن وظيفة أخرى. ومن ضمن طرق التكيف التي ينتهجها إبعاد كافة مصادر التوتر الأخرى التي قد تزيد من متاعبه، لذا تجده يتجنب الذهاب لعمله بسيارته بل يذهب بسيارة أجرة “تاكسي”، وتجد الموظفة تتجنب الطبخ في المنزل وتلجأ لشراء الطعام الجاهز وغير ذلك من الأمور التي عندما ننظر لها نجدها تزيد عبء التكاليف التي تتحملها الأسرة، وبالتالي حتى راتب الوظيفة التي لا يحبها المرء لا يحسن من مستواه المادي

.

تأثير سلبي على الصحة: أثبتت الدراسات وجود ترابط بين الصحة النفسية

 

 والصحة الجسدية بمعنى أن المرء عندما يشعر بالضيق من أمر ما كالمكان الذي يتواجد به فإن هذا ينعكس على صحته الجسدية ويتسبب بتعرضه للأمراض، وهذا بالطبع يزيد من أعبائه المالية.

الإحساس بالوظيفة وكأنها عقوبة مستمرة:

 

عندما يشعر المرء بأنه مجبر على الخروج يوميا لقضاء ثلث ساعات يومه في مكان لا يحبه فإن هذا الأمر سيكون بنظره كعقوبة عليه تنفيذها، وطالما أن هذه العقوبة مستمرة فهو بحاجة لجائزة تخفف من وطأة هذه العقوبة. هذا التفكير يزيد من الأعباء المالية نظرا لكون المرء يشعر أنه يستحق على سبيل المثال تغيير هاتفه الذكي سنويا، وربما يصل لأبعد من هذا كأن يسعى لتغيير أثاث منزله مثلا، وكل هذا سيزيد من الأعباء المالية ويقلل حتى من فائدة الأجر الشهري الذي يناله من الوظيفة التي يشغلها

.

انعدام الحافز:

 

 عندما يشغل المرء وظيفة لا يحبها فإنه يصاب بمتلازمة “من يهتم”، إن جاز التعبير. فمن يهتم لو حصل على ترقية؟ ومن يهتم لو حصل على زيادة على راتبه؟ ومن يهتم لو وجد زميله يترقى وهو ما يزال في مكانه؟ عندما يفقد الموظف الحافز فإنه يفقد اهتماماته ويصبح كالآلة التي تذهب للعمل وتعود منه دون أن يشعر بطعم لما يقوم به.

 

 • تغذية المخاوف:

 

لا أريد افتراض وجود خيارات لدى الموظف لترك وظيفته، فالكثير من الموظفين يدركون أن وجود فرصة عمل جديدة ليس بالأمر السهل. ولكن البقاء في الوظيفة دون حتى محاولة إيجاد البديل يضعف ثقة المرء بنفسه ويزيد من مخاوفه في حال تركه للوظيفة أنه سيصبح عاطلا عن العمل. امنح لنفسك الفرصة فربما لا يكون العثور على وظيفة جديدة من المستحيلات. يحلم عديدون بأن تكون لديهم وظيفة مريحة بوجود مدير متفهم وزملاء مستعدين لتقديم المساعدة التي يحتاجونها عند الضرورة، لكن ترى كم من الأشخاص حصلوا على هذه المواصفات؟

 

حيث تشير العديد من الدراسات بأن حوالي 80 % من الموظفين حول العالم "غير راضين عن وظائفهم". يوجد نوعان من الموظفين؛ الأول الموظف المحظوظ والذي تمكن من الحصول على أجره لقاء قيامه بعمل يحبه، بينما الثاني يحصل على أجره ليتمكن من عمل ما يحبه خلال عطلة نهاية الأسبوع. يرى البعض بأنهم يشغلون وظائف لا يطيقونها، لكن الظروف الاقتصادية الراهنة تجعلهم لا يخاطرون بترك تلك الوظيفة دون أن تكون لديهم وظيفة بديلة جاهزة. قد تكون أنت أحد هؤلاء الأشخاص الذين كانوا يتمتعون بوظيفتهم لكن، لسبب أو لآخر، أصبحت تشعر بعدم انتمائك لتلك الوظيفة ربما بسبب تغير المدير أو لزيادة ضغوطات الوظيفة، أيا كان الأمر ينبغي علينا أن نعلم بأنه عندما نواجه مشكلة يتطلب حلها بعض الوقت، يجب أن نلجأ لتخفيف حدتها إلى أن نتمكن من تجاوزها تماما. وحيث أنه ليس من السهل العثور على وظيفة مناسبة وسريعة فإنه يمكننا اتباع الخطوات التالية التي من شأنها أن تقلل من الضيق الذي نشعر به بمجرد دخولنا إلى مكاتبنا: -

 

قلل من الشكوى:

 

يتصف البعض بكثرة شكواهم وعدم رضاهم عن جوانب كثيرة في حياتهم ومن أهمها الوظيفة. لكن علينا أن ندرك بأن الشكوى حتى بين الزوجين لم تعد تنفع، كونهما قد يكونان يواجهان نفس المشكلة، وبالتالي لا يجدر بأي منهما زيادة هموم الآخر. نفس الأمر ينطبق على الأصدقاء الذين لديهم من المشاكل ما يكفيهم ولا يجب علينا إشغالهم بمشاكلنا أيضا، وبالطبع لا يمكننا الشكوى لزملاء العمل

 

 

اختر وقتا لنفسك

 

الواقع أن هذه النصيحة تنفع سواء كنت تحب عملك أم لا. من السهل أن نحصر أنفسنا في دائرة العمل وتناول الطعام والنوم، لكن وحتى يكون لحياتنا معنى يجب علينا أن ندخل بعض النشاطات التي نستمتع بها، فقد تسهم ممارسة تمارين رياضية صباحية خفيفة بجعل يومنا أكثر إشراقا كوننا نحب الرياضة وبالتالي سنستيقظ لأجلها وليس فقط لأجل الوظيفة التي لا نحبها.

 

- حافظ على روحك المرحة

 

لا يجب النظر لمقولة أن الابتسامة تعد خير دواء لكثير من الأمراض بأنها مقولة قديمة وغير واقعية. فحسب ما يرى العديد من الباحثين فإن الروح المرحة للمرء تجعله أكثر تقبلا لما يمكن أن يصادفه من مشاكل، وتجعله يرى بأن تلك المشاكل قابلة للحل. لذا حاول وأنت بطريقك للعمل أن تستمع لبرنامج مسلٍ أو مضحك إن أمكن وتجنب الاستماع للأخبار وغير ذلك من الأمور الكفيلة بتعكير يومك حتى لو كنت تعمل في أحب الوظائف إلى قلبك.

 

- اهتم بحياتك التي تكون خارج حدود العمل:

 

 لو افترضنا بأنك تعمل 8 ساعات يوميا وتنام مثلها فلن يتبقى لك من اليوم سوى 8 ساعات فقط تستطيع خلالها الاهتمام بنفسك وعائلتك. لكن لو سمحت لحدث مزعج معين حدث خلال ساعات العمل أن يسيطر على تفكيرك فإنك بهذا تكون قد سمحت للشركة التي تعمل بها بأن تسرق 8 ساعات أخرى منك دون أن تدفع لك الأجر مقابلها. لذا احرص على أن تستمتع بالوقت المتبقي لك بالشكل الذي تراه مناسبا على أن يمنحك السعادة ويخلصك قدر الإمكان من مشاعر التوتر التي قد تكون مررت بها خلال ساعات اليوم.

 

- قم بواجبات الوظيفة على أكمل وجه:

 

ينبغي عليك أن تعلم بأن عملك في وظيفة لا تحبها لا يجب مطلقا أن يعني أنه يمكنك عدم القيام بواجبات الوظيفة أو التعامل معها بلا مبالاة، ففضلا عن أن ديننا الإسلامي الحنيف يحضنا على الإخلاص في العمل فإنه أيضا علينا أن نستفيد من وقتنا ونحاول اكتساب المزيد من المهارات التي قد تنفعنا في عملية العثور على وظيفة جديدة.

 

 - اكتب قائمة بالأمور الإيجابية الخاصة بوظيفتك:

 

 لا يتطلب منك الأمر سوى إحضار ورقة وقلم والبدء بتدوين أي جوانب إيجابية لوظيفتك. ويمكن لقائمتك أن تتضمن بعض النقاط التالية:

 

 - يوجد جهاز تكييف في مكتبي يقيني حر الصيف.

 

 - الشركة منحتني تأمينا صحيا.

 

 - مرتبي يمنحني القدرة على توفير معظم احتياجاتي واحتياجات عائلتي.

 

 - لدي زملاء متعاونون معي.

 

إن التفكير بالأمور الإيجابية التي تتضمنها وظيفتك يمكن أن يلفت نظرك لطرق تستطيع من خلالها تحسين عدد من الأمور السلبية التي تعاني منها. أصبحت علاقة الموظف بزميله في العمل أحد العوامل التي تؤثر على جودة حياته نظراً للضغوط التي يتعرض لها الأشخاص من هذه العلاقة. فضغوط العمل ليست فقط بسبب النواحي المادية ولكن أيضاً بسبب العلاقات الإنسانية التي، والتي لا تتمثل فقط في علاقة الموظف بزميله وإنما أيضاً في علاقة الرئيس بمرؤوسيه. والضغوط التي يمكن أن يجدها شخص في علاقته بشخص آخر داخل إطار العمل هي غياب "روح الجماعة" ففريق العمل هو أحد مقومات العمل الناجح بل ورقيه فهو ليس مجرد موضة أو بدعة، وغياب العمل الجماعي يرجع إلى أسباب عديدة منها:

 

 

الأنانية، حب النفس، المنافسة، أو لأسباب وادعاءات كاذبة غير معلومة المصدر وفي الغالب ترجع إلى طبيعة تنشئة الشخص.

حاول أن تكتشف نفسك قبل فوات الأوان، وعما إذا كانت تنطبق عليك أعراض الشخص غير المتعاون لأنك ستتحول إلى شخص فقط لا يجد قبولاً عند الآخرين

 

. ولابد أن تسأل نفسك ما هو الحل آنذاك؟.

 

 - إعطاء فرصة للنقاش وحل المشكلة:

 

- التحدث أولاً في المشكلة مع هذا الشخص المشاكس.

 

- البدء بمناقشة "ادعاءاته" السلبية التي يزعم وجودها فيك.

 

- تدعيم نقاط التلاقي بينكما بدلاً من التركيز على نقاط الصراع

 

. - اختر الوقت الملائم لإدارة النقاش معه.

 

- اختر التعبيرات الصحيحة التي تحاول أن تلفت بها انتباهه وفي نفس الوقت لا تحفز على ازدياد الصراع. - حاول تعليمه أن يقول "نحن" بدلاً من "أنا".

 

- تجنب المواضيع المثيرة للجدل والنقاش.

 

- وأخيراً إذا لم يجد كل ذلك الاستسلام ورفع الراية البيضاء إذا لم تر أي استجابة منه عليك بإخراج الكرت الأحمر له على الفور. - تدخل الإدارة العليا:

 

 - والآن استعد إذا لم تجتز كل هذه الاختبارات إلى تدخل الإدارة متمثلة في صاحب العمل وتمر بخمس مراحل: - اكتشاف المشكلة وإيجاد حل لها.

 

- توجيه رسائل ثم انتظار الاستجابة.

 

- النقل إلى مكان آخر

 

. - الحرمان من الامتيازات المادية والأدبية.

 

- وأخيراً الفصل وخسارة كل شيء. لأن أهم شيء هو عدم إعاقة روح العمل الجماعي وإلا ستكون النهاية الفشل للعمل والأشخاص.

 

مصدر النشر : مركز معلومات مديرية التنظيم والإدارة بمحافظة المنوفية

 

 تاريخ النشر : 28/11/2018

 

 

 
عودة الى الصفحة الرئيسية
الصفحة الرئيسية | عن الموقع | اتصل بنا | اتصل بمدير الموقع

© جميع الحقوق محفوظة لوزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري