ﻤﻠﺨﺹ:
ﺘﻬﺩﻑ ﺍﻟﻤﺩﺍﺨﻠﺔ ﺇﻟﻰ ﺘﻭﻀﻴﺢ ﺍﻟﺒﻌﺩ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻲ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺩﺍﻤﺔ، ﻤﻥ ﺨﻼل ﻋﺭﺽﻤﺨﺘﻠﻑ ﺠﻭﺍﻨﺏ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﺜﻡ ﺇﻟﻘﺎﺀ ﺍﻟﻀﻭﺀ ﻋﻠﻰ ﻤﺘﻁﻠﺒﺎﺘﻬﺎ ﻭﺃﺴﺴﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺴﻤﺢ ﺒﺩﻋﻡﺍﻻﺴﺘﺩﺍﻤﺔ ﻭﺍﻟﺸﻤﻭﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﻭﺍﻷﻫﺩﺍﻑ ﻋﻠﻰ ﺤﺩ ﺴﻭﺍﺀ.
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﺩﺍﺨﻠﺔ ﺘﺄﻜﻴﺩ ﻋﻠﻰ ﻀﺭﻭﺭﺓ ﺍﻟﺘﻜﻔل ﺒﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺘﺘﺤﻘﻕ ﺇﻻ ﺒﺎﻟﺤﺭﺹﺍﻟﻤﺘﻭﺍﺼل ﻋﻠﻰ ﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻘﺩﺭﺓ ﺍﻟﺫﺍﺘﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺘﻠﺒﻴﺔ ﻭﺘﻭﻓﻴﺭ ﺍﺤﺘﻴﺎﺠﺎﺘﻪ ﺍﻟﻤﺘﻌﺩﺩﺓ.
ﻤﻘﺩﻤـﺔ:
ﺃﺼﺒﺢ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺩﺍﻤﺔ ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺎﺼﺭﺓ ﻤﻭﻀﻭﻋﺎ ﻫﺎﻤﺎ ﻭﺫﺍ ﻤﻐﺯﻯﻭﺍﻗﻌﻲ ﻭﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻲ. ﻭﻫﻭ ﻻ ﻴﻬﺘﻡ ﺒﻤﺴﻴﺭﺓ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻟﺒﻠﺩﺍﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﻓﻘﻁ، ﺒل ﻴﻬﺘﻡﺒﻤﺴﺘﻘﺒل ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﺠﻤﻌﺎﺀ.
ﻭﺘﺭﺘﻜﺯ ﺇﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔﺍﻟﻤﺴﺘﺩﺍﻤﺔ ﺤﻭل ﺩﻋﻡ ﻤﺨﺘﻠﻑ ﺍﻟﺠﻭﺍﻨﺏ، ﺘﻁﺒﻴﻕ ﻤﺨﺘﻠﻑ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺎﺕ ﻭﺇﺸﺭﺍﻙ ﻜﺎﻓﺔ ﺍﻷﻁﺭﺍﻑ ﻭﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺒﻁﺭﻴﻘﺔ ﺘﺘﻴﺢ ﺘﻨﻤﻴﺔ ﺸﺎﻤﻠﺔ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ، ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ﻭﺩﺍﺌﻤﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺤﺎﻀﺭ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒل ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺍﻟﺤﺩ ﻤﻥ ﺇﻫﺩﺍﺭﻜﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﺍﻟﻤﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﻨﻭﻴﺔ.ﺃﻱ ﺍﻟﺴﻌﻲ ﻨﺤﻭ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻤﻬﺎ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻤﺎ ﺃﻤﺜﻼﻭﻜﻔﺅﺍ.
ﻭﻴﻘﻭﺩ ﺍﻟﺤﺩﻴﺙ ﻋﻥ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﺒﺸﻜل ﺨﺎﺹ ﻓﻲ ﺇﻁﺎﺭ ﻤﺎﺘﻁﺭﺤﻪ ﺇﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺩﺍﻤﺔ ﻤﻥ ﺃﺒﻌﺎﺩ ﺸﺎﻤﻠﺔ ﺇﻟﻰ ﺘﻭﻀﻴﺢ ﺍﻟﻨﻘﺎﻁ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ:
· ﻻ ﻴﻨﺒﻐﻲﺤﺼﺭ ﺍﻟﺘﻌﺎﻤل ﻤﻊ ﺍﻟﻌﻨﺼﺭ ﺍﻟﺒﺸﺭﻱ ﻀﻤﻥ ﺍﻟﻤﺠﺎل ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ، ﻓﺎﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺩﺍﻤﺔ ﺘﺘﻌﺩﻯﺍﻟﺘﺼﻭﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺒﻨﻰ ﻋﻠﻰ ﻤﺤﺩﻭﺩﻴﺔ ﺩﻭﺭ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﻜﻭﻨﻪ ﻤﻭﺭﺩﺍ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺎ ﻭﺤﺴﺏ. ﺒل ﺃﻥ ﺩﻭﺭﻩﻴﻌﺘﺒﺭ ﺠﻭﻫﺭﻴﺎ ﻹﺭﺴﺎﺀ ﻤﺨﺘﻠﻑ ﺃﺒﻌﺎﺩ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ. ﻟﺫﻟﻙ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺘﺘﻌﺩﻯ ﺤﺩﻭﺩ ﺍﻟﻤﻭﺭﺩﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻤﺠﺎل ﺃﻜﺜﺭ ﺍﺘﺴﺎﻋﺎ ﻭﻫﻭ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ
· ﻴﻘﺘﻀﻲﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﻟﻌﻨﺼﺭ ﺍﻟﺒﺸﺭﻱ ﻀﺭﻭﺭﺓ ﺘﺭﻗﻴﺘﻪ ﻭﺘﻨﻤﻴﺘﻪ ﺒﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﺒﻌﺩﺍ ﺇﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺎ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺩﺍﻤﺔ؛
· ﻻ ﺘﻘﺘﺼﺭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻜﻭﻥ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻫﺩﻓﺎ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺩﺍﻤﺔ ﻭﺤﺴﺏ، ﺒل ﻫﻲ ﺘﺘﻌﺩﺍﻩ ﺇﻟﻰﻜﻭﻨﻬﺎ ﺃﺩﺍﺓ ﻓﻌﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﺘﺠﺴﻴﺩ ﺍﻷﺒﻌﺎﺩ ﺍﻷﺨﺭﻯ ﻟﻬﺎ ﻭﺍﻟﻤﺘﻤﺜﻠﺔ ﻓﻲ ﺘﺤﺭﻴﻙ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔﻭﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ.
ﻭﻫﻜﺫﺍ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﺘﺴﺘﻠﺯﻡ ﺘﺒﻨﻲ ﻋﺩﺩ ﻤﻥﺍﻟﻤﺘﻁﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻤﻜﻥ ﻤﻥ ﺇﺭﺴﺎﺀ ﺃﺴﺴﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻤﺤﻭﺭ ﺤﻭل ﺘﻭﻓﻴﺭ ﺍﻻﺤﺘﻴﺎﺠﺎﺕ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔﻟﻺﻨﺴﺎﻥ ﻜﻤﺎ ﺘﻌﻤل ﻋﻠﻰ ﺘﻔﻌﻴل ﻤﺸﺎﺭﻜﺘﻪ ﻓﻲ ﺘﺠﺴﻴﺩﻫﺎ ﻭﺍﻟﺤﺭﺹ ﻋﻠﻰ ﺍﺴﺘﺩﺍﻤﺘﻬﺎ ﻭﺸﻤﻭﻟﻴﺘﻬﺎ.
ﺒﺎﻻﺴﺘﻨﺎﺩﺇﻟﻰ ﻤﺎ ﺴﺒﻕ ﻴﻤﻜﻥ ﻁﺭﺡ ﺍﻹﺸﻜﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ:
ﻤﺎ ﻫﻲ ﻤﺘﻁﻠﺒﺎﺕ ﻭﺃﺴﺱ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥﺘﺴﺎﻫﻡ ﻓﻲ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺩﺍﻤﺔ ؟ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺩﺍﻤﺔ: ﻤﺭﺍﺤل ﺘﻁﻭﺭﻫﺎ، ﻤﻔﻬﻭﻤﻬﺎ، ﺃﻫﺩﺍﻓﻬﺎ، ﻭﺃﺒﻌﺎﺩﻫﺎ
1-1ﻤﺭﺍﺤل ﺘﻁﻭﺭ ﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ:
ﻴﻤﻜﻥﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺯ ﺒﻴﻥ ﺃﺭﺒﻌﺔ ﻤﺭﺍﺤل ﻟﺘﻁﻭﺭ ﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻭﻫﻲ:
ﺍﻟﻤﺭﺤﻠﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺒﻭﺼﻔﻬﺎ ﻤﺭﺍﺩﻓﺎ ﻟﻨﻤﻭ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ: (ﺍﻤﺘﺩﺕ ﻤﻥ ﻨﻬﺎﻴﺔ ﺍﻟﺤﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ
ﺇﻟﻰﻤﻨﺘﺼﻑ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻤﻥ ﺍﻟﻘﺭﻥ ﺍﻟﻌﺸﺭﻴﻥ) ﺇﻥ ﺃﻫﻡ ﻤﺎ ﻤﻴﺯ ﺍﻟﺘﻭﺠﻪ ﺍﻟﺘﻨﻤﻭﻱ ﻓﻲ ﻫﺫﻩﺍﻟﻤﺭﺤﻠﺔ ﻫﻭ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺇﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺼﻨﻴﻊ ﻜﻭﺴﻴﻠﺔ ﻟﺯﻴﺎﺩﺓ ﻤﺴﺘﻭﻴﺎﺕ ﺍﻟﺩﺨل ﺍﻟﻭﻁﻨﻲﻭﺘﺤﻘﻴﻕ ﻤﻌﺩﻻﺕ ﻤﺭﺘﻔﻌﺔ ﻟﻠﻨﻤﻭ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ.
ﺍﻟﻤﺭﺤﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻭﻓﻜﺭﺓ ﺍﻟﻨﻤﻭ ﻭﺍﻟﺘﻭﺯﻴﻊ: (ﻤﻥ ﻨﻬﺎﻴﺔ ﺍﻟﺴﺘﻴﻨﺎﺕﺇﻟﻰ ﻤﻨﺘﺼﻑ ﺍﻟﺴﺒﻌﻴﻨﺎﺕ ﻤﻥ ﺍﻟﻘﺭﻥﺍﻟﻌﺸﺭﻴﻥ) ﺘﻐﻴﺭ ﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻟﻴﺸﻤل ﺍﻟﺠﻭﺍﻨﺏ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺠﺎﻨﺏ ﺍﻟﺠﻭﺍﻨﺏ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔﻭﺫﻟﻙ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﻟﺘﺭﻜﻴﺯ ﻋﻠﻰ ﻤﻜﺎﻓﺤﺔ ﻤﺸﻜﻼﺕ ﺍﻟﻔﻘﺭ ﻭﺍﻟﺒﻁﺎﻟﺔ ﻭﺍﻟﻼﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻭﺯﻴﻊ.
ﺍﻟﻤﺭﺤﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﺸﺎﻤﻠﺔ ﻭﺍﻟﻤﺘﻜﺎﻤﻠﺔ: (ﻤﻥ ﻤﻨﺘﺼﻑ ﺍﻟﺴﺒﻌﻴﻨﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﻤﻨﺘﺼﻑﺍﻟﺜﻤﺎﻨﻴﻨﺎﺕ ﻤﻥ ﺍﻟﻘﺭﻥ ﺍﻟﻌﺸﺭﻴﻥ) ﻭﻓﻴﻬﺎ ﻅﻬﺭ ﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺸﺎﻤﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻﺘﻘﺘﺼﺭﺃﻫﺩﺍﻓﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺯﻴﺎﺩﺓ ﻤﻌﺩﻻﺕ ﺍﻟﻨﻤﻭ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻓﻘﻁ ﺒل ﺇﻨﻬﺎ ﺘﺼﺎﻍ ﻋﻠﻰ ﺃﺴﺎﺱ ﺍﻟﺘﺤﺴﻴﻥﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺭ ﻟﻅﺭﻭﻑ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﺍﻟﻌﺎﺩﻴﻴﻥ.
ﺍﻟﻤﺭﺤﻠﺔ ﺍﻟﺭﺍﺒﻌﺔ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔﺍﻟﻤﺴﺘﺩﺍﻤﺔ: ﺇﻥ ﻤﻥ ﻋﻭﺍﻤل ﻅﻬﻭﺭ ﻓﻜﺭﺓﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺩﺍﻤﺔ ﻫﻭ ﺍﻹﻀﺭﺍﺭ ﺒﺎﻟﺠﺎﻨﺏﺍﻟﺤﻴﻭﻱ. ﻟﻠﻌﺎﻟﻡ ﻓﻤﻨﺫ ﺍﻟﺜﻤﺎﻨﻴﻨﺎﺕ ﺍﻜﺘﺸﻔﺕ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﻭﺍﻟﻤﺨﺎﻁﺭ ﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲﺘﻬﺩﺩ ﻜل ﺃﺸﻜﺎل ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻋﻠﻰ ﺴﻁﺢ ﺍﻷﺭﺽ، ﺍﻷﻤﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﻀﺭﻭﺭﺓ ﺇﻴﺠﺎﺩ ﺃﺴﻠﻭﺏ ﺘﻨﻤﻴﺔﻴﺘﺨﺫ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻜﻔل ﺒﻤﻭﺍﺠﻬﺔ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺘﻬﺩﻴﺩﺍﺕ ﻜﺈﺤﺩﻯ ﺍﻷﻭﻟﻭﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻤﻴﺯﺓ ﻟﻪ.
2-1 ﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺩﺍﻤﺔ:
ﺘﻌﺭﺽﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺒﺎﺤﺜﻴﻥ ﺒﺸﺘﻰ ﺍﻻﺨﺘﺼﺎﺼﺎﺕ ﻭﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﺘﻌﺭﻴﻑ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺩﺍﻤﺔﻜل ﺤﺴﺏ ﻭﺠﻬﺔ ﻨﻅﺭﻩ، ﻟﻤﺎ ﻟﻬﺫﺍ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﻤﻥ ﺍﻷﻫﻤﻴﺔ، ﺍﻟﺸﻤﻭﻟﻴﺔ ﻭﺍﻻﺘﺴﺎﻉ. ﺇﺫ ﺃﻨﻪ ﻴﺤﺩﺩﺍﻻﺘﺠﺎﻫﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ، ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ، ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ، ﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ، ﻭﻜل ﻤﺎ ﻤﻥﺸﺄﻨﻪ ﺃﻥ ﻴﺭﻓﻊ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻭﻴﺭﻗﻰ ﺒﻪ ﻨﺤﻭ ﺫﺭﻯ ﺍﻟﺘﻘﺩﻡ ﻭﺍﻟﺘﻁﻭﺭ. ﻭﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺼﺩﺩ ﻴﻤﻜﻥ ﺴﺭﺩ ﺒﻌﺽﺍﻟﺘﻌﺎﺭﻴﻑ ﺜﻡ ﺍﻟﺨﺼﺎﺌﺹ ﻜﻤﺎ ﻴﻠﻲ:
1-2-1 ﺘﻌﺭﻴﻑ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺩﺍﻤﺔ: ﺘﻌﺭﻑﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺩﺍﻤﺔ ﺍﻨﻁﻼﻗﺎ ﻤﻥ ﻋﺩﺓ ﺠﻭﺍﻨﺏ. ﻭﻫﻲ:
• "ﺘﻨﻤﻴﺔﺘﺴﺘﺠﻴﺏ ﻻﺤﺘﻴﺎﺠﺎﺕ ﺍﻷﺠﻴﺎل ﺍﻟﺭﺍﻫﻨﺔ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻤﺴﺎﺱ ﺒﻘﺩﺭﺓ ﺍﻷﺠﻴﺎل ﺍﻟﻘﺎﺩﻤﺔ ﻟﻼﺴﺘﺠﺎﺒﺔ ﺃﻭ ﻋﻠﻰﺍﻟﻭﻓﺎﺀ ﺒﺎﺤﺘﻴﺎﺠﺎﺘﻬﺎ ﺃﻴﻀﺎ.
• " ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻘﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺴﺘﻘﺭﺍﺭ ﻭﺍﻻﺴﺘﻤﺭﺍﺭ ﻭﺍﻟﺘﻭﺍﺼل ﻤﻥ ﻤﻨﻅﻭﺭ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻤﻬﺎ ﻟﻠﻤﻭﺍﺭﺩﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﺘﺤﺩﺙ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺇﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ ﺘﻌﺘﻤﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻡ ﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ﻭﺘﺘﺨﺫﺍﻟﺘﻭﺍﺯﻥ ﺍﻟﺒﻴﺌﻲ ﻜﻤﺤﻭﺭ ﺃﺴﺎﺴﻲ ﻟﻬﺎ.
• "ﺘﻨﻤﻴﺔﻟﺨﺩﻤﺔ ﺍﻷﺠﻴﺎل ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﺒﺸﻜل ﻻ ﻴﻀﺭ ﺒﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻷﺠﻴﺎل ﺍﻟﻘﺎﺩﻤﺔ. ﺃﻱ ﺘﺭﻙ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﻤﺘﻭﻓﺭﺓﺍﻵﻥ ﻟﻸﺠﻴﺎل ﺍﻟﻘﺎﺩﻤﺔ ﺒﻨﻔﺱ ﺍﻟﻭﻀﻊ ﺍﻟﺫﻱ ﻫﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻭ ﺃﺤﺴﻥ،ﻭﺃﻥ ﻴﻭﻀﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺴﺒﺎﻥ ﻋﻨﺩﺍﺘﺨﺎﺫ ﻗﺭﺍﺭ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻷﺒﻌﺎﺩ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺠﺎﻨﺏ ﺍﻷﺒﻌﺎﺩ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ.
• "ﻋﻤﻠﻴﺔﺸﺎﻤﻠﺔ ﺘﺘﻨﺎﻭل ﻤﺨﺘﻠﻑ ﻤﻘﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ، ﻤﻌﺘﻤﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺘﺨﻁﻴﻁ ﺸﺎﻤل ﻟﻤﺨﺘﻠﻑﺍﻟﺠﻭﺍﻨﺏ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﺘﺴﻴﺭ ﻓﻲ ﺍﺘﺠﺎﻩ ﻭﺍﺤﺩ ﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﺃﻫﺩﺍﻑ ﻤﺤﺩﺩﺓ، ﻭﻤﻥ ﺃﻫﺩﺍﻑ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻫﻲ ﺭﻓﻊ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﻤﻌﻴﺸﻲ ﻟﻸﻓﺭﺍﺩ ﺒﻤﺎ ﻻ ﻴﺘﻌﺎﺭﺽﻤﻊ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ.
• ﻴﻤﻜﻥﺘﻌﺭﻴﻔﻬﺎ ﺃﻴﻀﺎ:
ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺎ: ﻓﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺩﻭل ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﺘﻌﻨﻲ ﺇﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺨﻔﺽ ﻋﻤﻴﻕﻭﻤﺘﻭﺍﺼل ﻓﻲ ﺍﺴﺘﻬﻼﻙ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺩﻭل ﻤﻥ ﺍﻟﻁﺎﻗﺔﻭﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻴﺔ، ﻭﺇﺤﺩﺍﺙ ﺘﺤﻭﻻﺕ ﺠﺫﺭﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﻨﻤﺎﻁ ﺍﻟﺤﻴﺎﺘﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺌﺩﺓ. ﺃﻤﺎ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔﻟﻠﺩﻭل ﺍﻟﻔﻘﻴﺭﺓ، ﻓﺘﻌﻨﻲ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺩﺍﻤﺔ ﺘﻭﻅﻴﻑ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﻤﻥ ﺃﺠل ﺭﻓﻊ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﻤﻌﻴﺸﻲﻟﻠﺴﻜﺎﻥ ﺍﻷﻜﺜﺭ ﻓﻘﺭﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﻭﺏ.
ﺍﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺎ (ﺇﻨﺴﺎﻨﻴﺎ):ﻫﻲﺍﻟﺴﻌﻲ ﺇﻟﻰ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻻﺴﺘﻘﺭﺍﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻤﻭ ﺍﻟﺴﻜﺎﻨﻲ، ﻭﻭﻗﻑ ﺘﺩﻓﻕ ﺍﻷﻓﺭﺍﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺩﻥ، ﻭﺫﻟﻙ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺘﻁﻭﻴﺭ ﻤﺴﺘﻭﻱ ﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﻴﺎﻑ ﻭﺘﺤﻘﻴﻕ ﺃﻜﺒﺭ ﻗﺩﺭ ﻤﻤﻜﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻜﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ.
ﺒﻴﺌﻴﺎ: ﻫﻲ ﺍﻻﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﻷﻤﺜل ﻟﻸﺭﺍﻀﻲ ﺍﻟﺯﺭﺍﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﻤﺎﺌﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ،ﺒﻤﺎ ﻴﺅﺩﻱﺇﻟﻰ ﻤﻀﺎﻋﻔﺔ ﺍﻟﻤﺴﺎﺤﺔ ﺍﻟﺨﻀﺭﺍﺀ ﻋﻠﻰﺴﻁﺢ ﺍﻟﻜﺭﺓ ﺍﻷﺭﻀﻴﺔ.
ﺘﻘﻨﻴﺎ ﻭﺇﺩﺍﺭﻴﺎ: ﻫﻲﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻨﻘل ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺇﻟﻰ ﻋﺼﺭ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﻨﻅﻴﻔﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺴﺘﺨﺩﻡ ﺃﻗل ﻗﺩﺭ ﻤﻤﻜﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﻁﺎﻗﺔ ﻭﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ، ﻭﺘﻨﺘﺞﺍﻟﺤﺩ ﺍﻷﺩﻨﻰ ﻤﻥ ﺍﻟﻐﺎﺯﺍﺕ ﻭﺍﻟﻤﻠﻭﺜﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺅﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺭﻓﻊ ﺩﺭﺠﺔ ﺤﺭﺍﺭﺓ ﺴﻁﺢ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺍﻟﻀﺎﺭﺓﺒﻁﺒﻘﺔ ﺍﻷﻭﺯﻭﻥ.
ﺇﻥ ﺍﻟﺘﻌﺭﻴﻑ ﺍﻷﺨﻴﺭ ﻴﻀﻊ ﺘﺼﻭﺭﺍ ﺸﺎﻤل ﺍﻟﺠﻭﺍﻨﺏ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺩﺍﻤﺔ، ﺘﺸﺘﺭﻙ ﻓﻴﻤﺎﺒﻴﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﻤﺭﺍﻋﺎﺓ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ:
· ﺃﻻ ﺘﺘﺠﺎﻫل ﺍﻟﻀﻭﺍﺒﻁ ﻭﺍﻟﻤﺤﺩﺩﺍﺕ ﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ
· ﺃﻻ ﺘﺅﺩﻱﺇﻟﻰ ﺩﻤﺎﺭ ﻭﺍﺴﺘﻨﺯﺍﻑ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻴﺔ ؛
· ﺃﻥ ﺘﺅﺩﻱﺇﻟﻰ ﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ، ﻤﻥ ﺘﻭﻓﻴﺭ ﻟﻠﻤﺴﻜﻥ ﻭﺍﻟﻤﺸﺭﺏ ﻭﺍﻟﻤﺄﻜل ﻭﺍﻟﺼﺤﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡﻭﺤﻘﻭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ، ﺒﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺘﺤﺴﻴﻥ ﺃﻭﻀﺎﻉ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ.
ﺨﺼﺎﺌﺹ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺩﺍﻤﺔ: ﻤﻥ ﺨﻼل ﺠﻤﻠﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﺭﻴﻑ ﺍﻟﺴﺎﺒﻘﺔ، ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﻨﺴﺘﻨﺘﺞ ﺨﺼﺎﺌﺹ
ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔﺍﻟﻤﺴﺘﺩﺍﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻘﺎﻁ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ:1
• ﻫﻲﺘﻨﻤﻴﺔ ﻁﻭﻴﻠﺔ ﺍﻟﻤﺩﻯ ﻭﻫﺫﺍ ﻤﻥ ﺃﻫﻡ ﻤﻤﻴﺯﺍﺘﻬﺎ، ﺇﺫ ﺘﺘﺨﺫ ﻤﻥ ﺍﻟﺒﻌﺩ ﺍﻟﺯﻤﻨﻲ ﺃﺴﺎﺴﺎ ﻟﻬﺎ. ﻓﻬﻲﺘﻨﻤﻴﺔ ﺘﻨﺼﺏ ﻋﻠﻰ ﻤﺼﻴﺭ ﻭﻤﺴﺘﻘﺒل ﺍﻷﺠﻴﺎل ﺍﻟﻘﺎﺩﻤﺔ.
• ﻤﺭﺍﻋﺎﺓﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﻭﺤﻘﻭﻕ ﺍﻷﺠﻴﺎل ﺍﻟﻼﺤﻘﺔ: ﻓﻬﻲ ﺘﻨﻤﻴﺔ ﺘﺭﺍﻋﻲ ﻭﺘﻭﻓﺭ ﺤﻕ ﺍﻷﺠﻴﺎل ﺍﻟﺤﺎﻀﺭﺓ ﻭﺍﻟﻼﺤﻘﺔﻤﻥ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻴﺔ، ﻭﺇﻥ ﺍﻹﻨﺼﺎﻑ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ﻨﻭﻋﺎﻥ، ﺍﻷﻭل ﻴﻜﻭﻥ ﺒﻴﻥ ﺃﻓﺭﺍﺩ ﺍﻟﺠﻴل ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ، ﻭﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺠﻴل ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻭﺍﻟﻼﺤﻕ.
• ﻫﻲﻋﻤﻠﻴﺔ ﻤﺘﻌﺩﺩﺓ ﻭﻤﺘﺭﺍﺒﻁﺔ ﺍﻷﺒﻌﺎﺩ ﺘﻘﻭﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﺴﺎﺱ ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﻭﺍﻟﺘﻨﺴﻴﻕ ﺒﻴﻥ ﺨﻁﻁ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻤﻥ ﺠﻬﺔ، ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ﻤﻥ ﺠﻬﺔ ﺃﺨﺭﻯ.
ﻫﻲ ﺘﻨﻤﻴﺔ ﺘﻭﻟﻲ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﺍ ﻜﺒﻴﺭﺍ ﻟﻠﺠﺎﻨﺏ ﺍﻟﺒﺸﺭﻱ ﻭﺘﻨﻤﻴﺘﻪ ﻭﺘﻀﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﺍﻷﻭل ﺘﻠﺒﻴﺔ ﺤﺎﺠﺎﺘﻪ ﻭﻤﺘﻁﻠﺒﺎﺘﻪ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﻭﺘﻌﺘﺒﺭﻩ ﺃﻭﻟﻰ ﺃﻫﺩﺍﻓﻬﺎ.
3-2-1 ﺃﻫﺩﺍﻑﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺩﺍﻤﺔ: ﺘﻨﻁﻭﻱﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺩﺍﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺠﻤﻠﺔ ﻤﻥ ﺍﻷﻫﺩﺍﻑ ﻫﻲ:
• ﺘﺤﻘﻴﻕﻨﻭﻋﻴﺔ ﺤﻴﺎﺓ ﺃﻓﻀل ﻟﻠﺴﻜﺎﻥ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺎ، ﺍﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺎ ﻨﻔﺴﻴﺎ ﻭﺭﻭﺤﻴﺎ؛
ﺍﺤﺘﺭﺍﻡﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻴﺔ.
• ﺘﻌﺯﻴﺯﻭﻋﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺒﺎﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﺌﻤﺔ ﻭﺘﻨﻤﻴﺔ ﺇﺤﺴﺎﺴﻬﻡ ﺒﺎﻟﻤﺴﺅﻭﻟﻴﺔ ﺇﺯﺍﺀﻫﺎ ﻭﺤﺜﻬﻡ ﻋﻠﻰﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻜﺔ ﻓﻲ ﺇﻴﺠﺎﺩ ﺍﻟﺤﻠﻭل ﺍﻟﻤﻨﺎﺴﺒﺔ ﻟﻬﺎ؛
• ﺘﺤﻘﻴﻕﺍﻻﺴﺘﻐﻼل ﻭﺍﻻﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﻟﻌﻘﻼﻨﻲ ﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﻭﻤﻨﻊ ﺍﺴﺘﻨﺯﺍﻓﻬﺎ ﻭﺘﺩﻤﻴﺭﻫﺎ؛
• ﺭﺒﻁﺍﻟﺘﻜﻨﻭﻟﻭﺠﻴﺎ ﺍﻟﺤﺩﻴﺜﺔ ﺒﺄﻫﺩﺍﻑ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﺫﺍﻙ ﺒﺘﻭﻋﻴﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺒﺄﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎل ﺍﻟﺘﻨﻤﻭﻱ، ﻭﻜﻴﻔﻴﺔ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻤﻬﺎ ﻓﻲ ﺘﺤﺴﻴﻥ ﻨﻭﻋﻴﺔ ﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺒﺸﺭ ﻭﺘﺤﻘﻴﻕ ﺃﻫﺩﺍﻓﻬﻡ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥﺫﻟﻙ ﻋﻠﻰ ﺤﺴﺎﺏ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ؛
• ﺇﺤﺩﺍﺙﺘﻐﻴﺭﺍﺕ ﻤﺴﺘﻤﺭﺓ ﻭﻤﻨﺎﺴﺒﺔ ﻓﻲ ﺤﺎﺠﺎﺕ ﻭﺃﻭﻟﻭﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺒﻁﺭﻴﻘﺔ ﺘﻼﺀﻡ ﺇﻤﻜﺎﻨﻴﺎﺘﻪ ﻭﺘﺴﻤﺢﺒﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻟﺘﻭﺍﺯﻥ.
3-1 ﺃﺒﻌﺎﺩ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺩﺍﻤﺔ:
ﺘﺘﻀﻤﻥﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺩﺍﻤﺔ ﺃﺒﻌﺎﺩﺍ ﻤﺨﺘﻠﻔﺔ، ﻤﺘﻜﺎﻤﻠﺔ ﻭﻤﺘﺩﺍﺨﻠﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﺒﻴﻨﻬﺎ ﻭﺘﺘﻤﺜل ﻓﻲ:
1-3-1ﺍﻷﺒﻌﺎﺩ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ: ﻭﺘﺸﻤل ﺍﻟﺠﻭﺍﻨﺏ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ:
• ﺘﺤﻘﻴﻕﺍﻹﻨﺼﺎﻑ ﺒﻴﻥ ﺴﻜﺎﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﻓﻲ ﺍﺴﺘﻐﻼل ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ: ﺫﻟﻙ ﺃﻥ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﻴﺸﻴﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺤﺼﺔ ﺍﻻﺴﺘﻬﻼﻙﺍﻟﻔﺭﺩﻱ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻠﺩﺍﻥ ﺍﻟﻤﺘﻘﺩﻤﺔ ﻴﻤﺜل ﺃﻀﻌﺎﻑ ﻤﺎ ﻴﺘﺤﺼل ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻔﺭﺩﻓﻲ ﺍﻟﺒﻠﺩﺍﻥ ﺍﻟﻨﺎﻤﻴﺔ؛
• ﺇﻴﻘﺎﻑﺘﺒﺩﻴﺩ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻴﺔ: ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﻟﺘﺨﻔﻴﺽ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺭ ﻭﺍﻟﺘﺩﺭﻴﺠﻲ ﻟﻤﺴﺘﻭﻴﺎﺕ ﺍﻻﺴﺘﻬﻼﻙﺍﻟﻤﺒﺩﺩﺓ ﻟﻠﻁﺎﻗﺔ ﻭﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻠﺩﺍﻥ ﺍﻟﻤﺘﻘﺩﻤﺔ. ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻤل ﻋﻠﻰﺇﺤﺩﺍﺙ ﺘﻐﻴﻴﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﺃﻨﻤﺎﻁ ﺍﻻﺴﺘﻬﻼﻙ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻬﺩﺩ ﺍﻟﺘﻨﻭﻉ ﺍﻟﺒﻴﻭﻟﻭﺠﻲ؛
• ﺘﻘﻠﻴﺹﺘﺒﻌﻴﺔ ﺍﻟﺒﻠﺩﺍﻥ ﺍﻟﻨﺎﻤﻴﺔ ﻟﻠﺒﻠﺩﺍﻥ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ: ﺇﻥ ﺘﻘﻠﻴل ﺍﻟﺩﻭل ﺍﻟﻤﺘﻘﺩﻤﺔ ﻤﻥ ﺍﺴﺘﻬﻼﻙﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻴﺔ ﺴﻭﻑ ﻴﺤﺭﻡ ﺍﻟﺩﻭل ﺍﻟﻨﺎﻤﻴﺔ ﻤﻥ ﺃﻫﻡ ﻤﺼﺎﺩﺭ ﺇﻴﺭﺍﺩﺍﺘﻬﺎ. ﻭﻫﻜﺫﺍ ﺘﻨﺒﻐﻲ ﻋﻠﻰﻫﺫﻩ ﺍﻷﺨﻴﺭﺓ ﺃﻥ ﺘﺘﺒﻨﻰ ﻨﻤﻁﺎ ﺘﻨﻤﻭﻴﺎ ﻴﻘﻭﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺫﺍﺕ ﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻘﺩﺭﺍﺕﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻭﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻻﻜﺘﻔﺎﺀ ﺍﻟﺫﺍﺘﻲ، ﻤﻤﺎ ﻴﺴﻤﺢ ﺒﺎﻟﺘﻭﺴﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻲ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓﺍﻟﺒﻴﻨﻴﺔ ﻟﻠﺒﻠﺩﺍﻥ ﺍﻟﻨﺎﻤﻴﺔ؛
• ﺍﻟﺤﺩ ﻤﻥﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺩﺍﺨﻴل ﺒﺘﺨﻔﻴﺽ ﺍﻟﻔﺭﺹ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺕ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﻤﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﺨل ﻭﻓﻲ ﻓﺭﺹ ﺍﻟﺤﺼﻭل ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺭﻋﺎﻴﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ؛ ﺇﺘﺎﺤﺔ ﻤﻠﻜﻴﺔ ﺍﻷﺭﺍﻀﻲ ﻟﻠﻔﻘﺭﺍﺀ؛ ﺘﻘﺩﻴﻡ ﻗﺭﻭﺽ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﻁﺎﻋﺎﺕﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﺭﺴﻤﻴﺔ ﻭﺇﻜﺴﺎﺒﻬﺎ ﺼﻔﺔ ﺍﻟﺸﺭﻋﻴﺔ؛ ﺘﺤﺴﻴﻥ ﻓﺭﺹ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺭﺃﺓﻭﻏﻴﺭﻫﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻠﻌﺏ ﺩﻭﺭﺍ ﺤﺎﺴﻤﺎ ﻓﻲ ﺘﺤﻔﻴﺯ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ
• ﺘﻘﻠﻴﺹﺍﻹﻨﻔﺎﻕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻱ ﻭﻫﺫﺍ ﻓﻲ ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﺩﻭل ﻤﻥ ﺨﻼل ﺘﺤﻭﻴﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻏﺭﺍﺽ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺨﺩﻡ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ.
2-3-1 ﺍﻷﺒﻌﺎﺩﺍﻟﺘﻜﻨﻭﻟﻭﺠﻴﺔ: ﺘﺘﻀﻤﻥﺍﻟﻨﻘﺎﻁ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ:
• ﺍﺴﺘﻌﻤﺎل ﺘﻜﻨﻭﻟﻭﺠﻴﺎﺕ ﺃﻨﻅﻑ ﻭﺃﻜﻔﺄ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺭﺍﻓﻕ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﺘﺴﻤﺢ ﺒﺎﻻﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﻷﻤﺜل ﻟﻠﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﻁﺎﻗﻭﻴﺔﻭﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻴﺔ؛
• ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻜﻨﻭﻟﻭﺠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﺴﻨﺔ ﻭﻓﺭﺽ ﺫﻟﻙ ﺒﺎﻟﻨﺼﻭﺹ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ؛
• ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩﻋﻠﻰ ﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﻁﺎﻗﺔ ﺍﻟﻤﺘﺠﺩﺩﺓ ﺒﺩﻻ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺤﺭﻭﻗﺎﺕ ﺒﻐﺭﺽ ﺍﻟﺤﺩ ﻤﻥ ﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻨﺒﻌﺎﺙ ﺍﻟﻐﺎﺯﺍﺕ؛
• ﺘﻁﻭﻴﺭﺘﻜﻨﻭﻟﻭﺠﻴﺎﺕ ﺘﺴﺘﻐل ﻟﻠﺘﺨﻠﺹ ﺍﻟﺘﺩﺭﻴﺠﻲ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻭﺍﺩ ﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺌﻴﺔ ﺍﻟﻤﻬﺩﺩﺓ ﻟﻠﺒﻴﺌﺔ.
3-3-1 ﺍﻷﺒﻌﺎﺩﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ: ﺇﻥ ﺘﺠﺴﻴﺩ ﺍﻷﺒﻌﺎﺩ ﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺩﺍﻤﺔ ﻴﻘﺘﻀﻲ ﺍﻻﻟﺘﺯﺍﻡ ﺒﺘﺠﺴﻴﺩ ﺒﻘﻴﺔ ﺃﺒﻌﺎﺩﻫﺎ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﻘﻭﺩ ﺇﻟﻰ:
• ﺍﻟﻌﻤل ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺩ ﻤﻥ ﺍﻨﺠﺭﺍﻑ ﺍﻟﺘﺭﺒﺔ ﻭﺘﺩﻤﻴﺭ ﺍﻟﻐﻁﺎﺀ ﺍﻟﻨﺒﺎﺘﻲ ﺒﺘﺒﻨﻲ ﻜﺎﻓﺔ ﺍﻹﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﺩ ﻤﻥﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﻟﻤﺒﻴﺩﺍﺕ ﺍﻟﺤﺸﺭﻴﺔ ﻭﻤﻥ ﺍﻟﻀﻐﻭﻁﺎﺕ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻀﺭ ﺒﻤﺨﺘﻠﻑ ﺍﻷﻭﺴﺎﻁ ﺍﻟﺤﻴﻭﻴﺔ ﻤﻥﻏﺎﺒﺎﺕ ﻤﻴﺎﻩ ﻭﻫﻭﺍﺀ؛
• ﺤﻤﺎﻴﺔﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻴﺔ ﺍﻟﻼﺯﻤﺔ ﻹﻨﺘﺎﺝ ﺍﻟﻤﻭﺍﺩ ﺍﻟﻐﺫﺍﺌﻴﺔ ﻭﺍﻟﻭﻗﻭﺩ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﺴﺘﻐﻼل ﺍﻷﺭﺍﻀﻲﺍﻟﺯﺭﺍﻋﻴﺔ ﻭﺇﻤﺩﺍﺩﺍﺕ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺒﻜﻔﺎﺀﺓ ﺃﻜﺒﺭ ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﺴﺘﺤﺩﺍﺙ ﻭﺘﺒﻨﻲ ﺘﻜﻨﻭﻟﻭﺠﻴﺎﺕﺯﺭﺍﻋﻴﺔ ﻤﺤﺴﻨﺔ ﺘﺴﺎﻋﺩ ﻋﻠﻰ ﺯﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻐﻠﺔ؛
• ﺤﻤﺎﻴﺔﺍﻟﻤﻨﺎﺥ ﻤﻥ ﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻻﺤﺘﺒﺎﺱ ﺍﻟﺤﺭﺍﺭﻱ؛
• ﻤﻌﺎﻟﺠﺔﺍﻟﺘﻠﻭﺙ: ﻴﻨﺼﺏ ﺫﻟﻙ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺘﻕ ﺍﻟﺒﻠﺩﺍﻥ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﺒﺸﻜل ﺃﺴﺎﺴﻲ ﻤﺴﺅﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺤﺩ ﻤﻥ ﻅﺎﻫﺭﺓﺍﻟﺘﻠﻭﺙ ﺍﻟﺒﻴﺌﻲ ﻭﺫﻟﻙ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺘﻜﻨﻭﻟﻭﺠﻴﺎﺕ ﺃﻨﻅﻑ ﻭﺍﺴﺘﻐﻼل ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺒﻁﺭﻴﻘﺔ ﺃﻜﺜﺭﻋﻘﻼﻨﻴﺔ.
4-3-1 ﺍﻷﺒﻌﺎﺩﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ: ﺇﻥﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻷﺒﻌﺎﺩ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺩﺍﻤﺔ ﻴﻘﻭﻡ ﺒﺎﻷﺴﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﻓﻜﺭﺓ ﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺸﺭ ﻭﺫﻟﻙ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﻻﺭﺘﻜﺎﺯ ﻋﻠﻰﺍﻟﻨﻘﺎﻁ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ:
• ﻤﺸﺎﺭﻜﺔﺍﻟﻨﺎﺱ: ﻭﻫﺫﺍ ﻤﻥ ﺍﻟﺭﻜﺎﺌﺯ ﺍﻟﺠﻭﻫﺭﻴﺔ ﻟﻨﺠﺎﺡ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻭﺍﺼﻠﺔ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺇﺸﺭﺍﻙ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲﺘﺨﻁﻴﻁ ﻭﺼﻨﻊ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭﺍﺕ ﻤﻥ ﺠﻬﺔ ﺜﻡ ﺍﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻓﻲ ﺘﻨﻔﻴﺫﻫﺎ ﻤﻥ ﺠﻬﺔ ﺃﺨﺭﻯ؛
• ﻀﻤﺎﻥﺍﻟﺤﺎﺠﺎﺕ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﻤﻥ ﺘﻌﻠﻴﻡ؛ ﺭﻋﺎﻴﺔ ﺼﺤﻴﺔ ﻭﻓﺭﺹ ﻋﻤل ﻤﻼﺌﻤﺔ ﻟﻜل ﻓﺌﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ؛
• ﺘﺤﻘﻴﻕﺍﻟﻌﺩﺍﻟﺔ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺒﻴﻥ ﺃﻓﺭﺍﺩ ﺍﻟﺠﻴل ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻤﻥ ﺠﻬﺔ ﺜﻡ ﺒﻴﻥ ﺃﻓﺭﺍﺩ ﺍﻟﺠﻴل ﺍﻟﺤﺎﻟﻲﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻲ ﻤﻥ ﺠﻬﺔ ﺃﺨﺭﻯ؛
• ﻀﺒﻁﺍﻟﺴﻜﺎﻥ:.ﺘﺒﻠﻎ ﺍﻟﺯﻴﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﺤﻭﺍﻟﻲ 80 ﻤﻠﻴﻭﻥﻨﺴﻤﺔ ﺴﻨﻭﻴﺎ. ﻭﻫﻲ ﺯﻴﺎﺩﺓ ﻻ ﺘﺘﺴﻊ ﻟﻬﺎ ﺍﻷﻭﻀﺎﻉ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺌﺩﺓ. ﺨﺎﺼﺔ ﻓﻲﺍﻟﺒﻠﺩﺍﻥ ﺍﻟﻨﺎﻤﻴﺔ ﺃﻴﻥ ﻴﺴﻭﺩ ﺍﻻﻜﺘﻅﺎﻅ، ﺍﻟﻔﻘﺭ ﻭﺍﻟﺘﺨﻠﻑ. ﻭﻫﺫﺍ ﻤﺎ ﻴﺸﻜل ﺨﻁﺭﺍ ﺤﻘﻴﻘﻴﺎ ﻋﻠﻰﺍﻟﻌﺎﻟﻡ.
2 ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ: ﻤﻔﻬﻭﻤﻬﺎ، ﻤﺘﻁﻠﺒﺎﺘﻬﺎ ﻭﺃﺴﺴﻬﺎ.
ﻟﻘﺩﺃﺴﻬﻡ ﺍﻟﻔﻜﺭ ﺍﻟﺘﻨﻤﻭﻱ ﻟﻠﻌﻘﻭﺩ ﺍﻟﺨﻤﺴﺔ ﺍﻷﺨﻴﺭﺓ ﻤﻥ ﺍﻟﻘﺭﻥ ﺍﻟﻌﺸﺭﻴﻥ ﻓﻲ ﺇﻋﻁﺎﺀ ﻤﻔﺎﻫﻴﻡ ﻤﺘﻌﻠﻘﺔﺒﺎﻟﻌﻨﺼﺭ ﺍﻟﺒﺸﺭﻱ ﺘﺼﺏ ﻜﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺇﻁﺎﺭ ﺍﻻﻋﺘﺭﺍﻑ ﺒﺄﻫﻤﻴﺘﻪ ﻤﻥ ﻤﻨﻅﻭﺭ ﺃﻨﻪ ﻤﻭﺭﺩ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺠﻭﻫﺭﻱﻴﻨﺒﻐﻲ ﺍﻟﺘﺭﻜﻴﺯ ﻋﻠﻰ ﺴﺒل ﺘﻨﻤﻴﺘﻪ ﻭﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭ ﻓﻴﻪ ﺒﻐﺭﺽ ﺯﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺭﺩﻭﺩ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻟﻠﻤﻨﺸﺄﺓﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ. ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ﻓﻘﻁ ﻴﻤﻜﻥ ﺘﻔﺴﻴﺭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻤﺤﻭﺭ ﺤﻭل ﺘﻁﻭﻴﺭ ﻨﻭﻋﻴﺔﺍﻟﻌﻨﺼﺭ ﺍﻟﺒﺸﺭﻱ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﻟﺤﺭﺹ ﻋﻠﻰ ﺼﺤﺘﻪ، ﻤﺴﺘﻭﺍﻩ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ، ﻜﻔﺎﺀﺍﺘﻪ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﺔ ﻭﻅﺭﻭﻓﻪﺍﻟﻤﻌﻴﺸﻴﺔ.
ﻏﻴﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻌﺎﻤل ﻤﻊ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﺴﺎﺱ ﺃﻨﻬﺎ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺃﺤﺎﺩﻴﺔ ﺍﻟﺒﻌﺩﺒﺘﺭﻜﻴﺯ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺎﻨﺏ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﻓﻘﻁ، ﻗﺩ ﺴﺎﻫﻡ ﻓﻲ ﺨﻠﻕ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥﺍﻟﻤﺸﺎﻜل ﺍﻟﺘﻲ ﻤﺴﺕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺒﺎﻟﺩﺭﺠﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ. ﻭﺫﻟﻙ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺍﻟﺘﺄﺜﻴﺭ ﺍﻟﺴﻠﺒﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻨﻅﻤﺔﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻴﺔ؛ ﺴﻭﺀ ﺘﺨﺼﻴﺹ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﻭﺍﻷﺭﺒﺎﺡ؛ ﺘﻬﻤﻴﺵ ﺸﺭﺍﺌﺢ ﻜﺒﻴﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ؛ ﺘﻬﺩﻴﺩ ﺍﻷﻤﻥﻭﺘﺭﺍﺠﻊ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺤﺭﻴﺎﺕ.
ﻫﻜﺫﺍﻭﻓﻲ ﻅل ﺘﻔﺎﻗﻡ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺘﺤﺩﻴﺎﺕ ﺍﻟﺨﻁﻴﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺘﻘﺒل ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ، ﻓﻘﺩ ﺘﺒﻠﻭﺭ ﻓﻜﺭ ﺒﺩﻴل ﻭﺍﺘﺴﻊﻨﺤﻭ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺒﻤﻔﻬﻭﻡ ﺇﻨﺴﺎﻨﻲ.ﺃﻱ ﺃﻨﻪ ﻴﺘﺨﺫ ﻤﻥ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻤﺭﻜﺯ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﻭﻴﻌﺘﺒﺭﻩ ﺠﻭﻫﺭﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ.
1-2ﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ:
1-1-2 ﺘﻌﺭﻴﻑ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ: ﻟﻘﺩﻅﻬﺭﺕ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻌﺎﺭﻴﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻁﺭﺡ ﺍﻟﺒﻌﺩ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻲ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻋﺭﻓﺕ ﺒﺎﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺩﺒﻴﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﻤﻥﻫﺫﻩ ﺍﻟﺘﻌﺎﺭﻴﻑ:
• ﻫﻲﻋﻤﻠﻴﺔ ﺘﻭﺴﻴﻊ ﺍﻟﺨﻴﺎﺭﺍﺕ ﻟﻠﺸﻌﻭﺏ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺘﻭﻓﻴﺭ ﺍﺤﺘﻴﺎﺠﺎﺘﻬﻡ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﻤﺤﺩﻭﺩﺓ ﻭﺍﻟﻤﺘﻐﻴﺭﺓ ﻋﺒﺭﺍﻟﺯﻤﺎﻥ ﻭﺍﻟﻤﻜﺎﻥ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺘﺴﻌﻰ ﺇﻟﻰ ﻤﺠﺭﺩ ﺇﺒﻘﺎﺀ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺒل ﻫﻲ ﺘﻬﺩﻑﺃﺴﺎﺴﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻨﺔ ﻴﺘﻤﺘﻊ ﺒﺼﺤﺔ ﻁﻭﻴﻠﺔ ﻭﺼﺤﻴﺔ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺇﺘﺎﺤﺔ ﺍﻟﻔﺭﺹ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻴﻤﺘﻠﻙ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩﺍﻟﻼﺯﻤﺔ ﻟﻤﺴﺘﻭﻯ ﻤﻌﻴﺸﻲ ﻻﺌﻕ؛ ﻴﺴﺘﻔﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ؛ ﻴﻜﺘﺴﺏ ﺍﻟﻤﻬﺎﺭﺍﺕ ﺍﻷﻜﺜﺭ ﺘﻘﺩﻤﺎ؛ ﻴﺘﻤﺘﻊﺒﺼﺤﺔ ﺠﻴﺩﺓ ﻭﻴﻤﺘﻠﻙ ﺍﻟﺤﺭﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻜﺔ ﺍﻟﺩﻴﻤﻘﺭﺍﻁﻴﺔ.
• ﻫﻲﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻬﺩﻑ ﺇﻟﻰ ﺘﻭﻓﻴﺭ ﺍﻟﺸﺭﻭﻁ ﻭﺍﻟﻅﺭﻭﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻤﻜﻥ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻤﻥ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺇﻨﺴﺎﻨﻴﺘﻪ ﻋﻥﻁﺭﻴﻕ ﺍﻟﻭﻓﺎﺀ ﺒﺎﺤﺘﻴﺎﺠﺎﺘﻪ ﺍﻟﺒﻴﻭﻟﻭﺠﻴﺔ؛ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ؛ ﺍﻟﺭﻭﺤﻴﺔ؛ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ. ﻭﺇﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﻟﺫﺍﺘﻴﺔ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺒﻤﺨﺘﻠﻑ ﻤﻘﻭﻤﺎﺘﻬﺎﻭﺨﺼﺎﺌﺼﻬﺎ ﻫﻭ ﺨﻁ ﺍﻟﺒﺩﺍﻴﺔ ﻓﻲ ﺘﺼﻭﺭ ﻤﻁﺎﻟﺏ ﺍﻹﻨﺠﺎﺯ ﺍﻟﺘﻨﻤﻭﻱ ﻜﻤﺎ ﺃﻨﻪ ﺨﻁ ﺍﻟﻨﻬﺎﻴﺔ ﻓﻲ ﺘﻘﻴﻴﻡﻫﺫﺍ ﺍﻹﻨﺠﺎﺯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺩﻯ ﺍﻟﻘﺭﻴﺏ، ﺍﻟﻤﺘﻭﺴﻁ ﻭﺍﻟﺒﻌﻴﺩ.
• ﻗﺩﻡﺒﺭﻨﺎﻤﺞ ﺍﻷﻤﻡ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ﺍﻹﻨﻤﺎﺌﻲ ﻓﻲ ﺘﻘﺭﻴﺭﻩ ﺴﻨﺔ 1990 ﺘﻌﺭﻴﻔﺎ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ. ﻭﺃﺸﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﻨﻬﺎ ﺘﻭﺴﻴﻊ ﺍﻟﺨﻴﺎﺭﺍﺕ ﺃﻤﺎﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺫﻟﻙ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﻟﺘﺭﻜﻴﺯ ﻋﻠﻰ ﺠﺎﻨﺒﻴﻥ ﻫﻤﺎ: ﺘﺸﻜﻴل ﺍﻟﻘﺩﺭﺍﺕ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﻭﺘﻨﻤﻴﺘﻬﺎ ﺒﺘﺤﺴﻴﻥ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺼﺤﺔﻭﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﻭﺍﻟﻤﻬﺎﺭﺓ. ﻭﻤﻥ ﺜﻡ ﺘﻭﻅﻴﻑ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻘﺩﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻜﺘﺴﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻹﻨﺘﺎﺝ، ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻜﺔﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻻﺴﺘﻤﺘﺎﻉ ﺒﺄﻭﻗﺎﺕ ﺍﻟﻔﺭﺍﻍ. ﺜﻡ ﺘﺩﻋﻴﻡ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻜﺘﺴﺒﺎﺕﺒﻀﻤﺎﻥ ﺍﻟﺤﻘﻭﻕ ﺍﻟﻤﺭﺘﺒﻁﺔ ﺒﻜﺭﺍﻤﺔ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻤﺜل: ﺤﻘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺭﻴﺔ، ﺤﻘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺭﻜﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻘل ﻭﺤﻘﻭﻗﻪ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ.
• ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﻟﻴﺴﺕ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺅﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﻨﻤﻭ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻭﺤﺴﺏ، ﺒل ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺴﻤﺢ ﺇﻟﻰﺠﺎﻨﺏ ﺫﻟﻙ ﺒﺘﻭﺯﻴﻊ ﻤﻜﺎﺴﺒﻪ ﺒﻌﺩﺍﻟﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻷﻓﺭﺍﺩ؛ ﺒﺎﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺒﺩﻻ ﻤﻥ ﺘﺨﺭﻴﺒﻬﺎ؛ ﺘﺩﻋﻡ ﻗﺩﺭﺍﺕ ﺍﻟﺒﺸﺭ ﻭﺘﻌﺯﺯ ﺍﻨﺩﻤﺎﺠﻬﻡ ﻓﻲ ﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺘﻬﻡ ﺒﺩﻻ ﻤﻥ ﺘﻬﻤﻴﺸﻬﻡ. ﻓﻬﻲ ﺇﺫﻥ ﺘﻌﻁﻲﺍﻷﻭﻟﻭﻴﺔ ﻟﻠﻔﻘﺭﺍﺀ، ﺘﻭﺴﻊ ﺍﺨﺘﻴﺎﺭﺍﺘﻬﻡ ﻭﻓﺭﺼﻬﻡ ﻭﺘﻀﻤﻥ ﻟﻬﻡ ﺍﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﺘﺨﺎﺫ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭﺍﺕﺍﻟﺘﻲ ﺘﺨﺼﻬﻡ.
2-1-2 ﺨﺼﺎﺌﺹ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ: ﺘﻭﻀﺢ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺘﻌﺎﺭﻴﻑ ﺃﻥﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﺘﺘﻤﻴﺯ ﺒﺎﻟﺨﺼﺎﺌﺹ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ:
• ﺇﻥ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔﻫﻲ ﺒﺎﻹﻨﺴﺎﻥ ﻭﻟﻺﻨﺴﺎﻥ: ﺘﺭﺘﻜﺯ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺘﺼﺤﻴﺢ ﺍﻟﻨﻅﺭﺓ ﻟﻺﻨﺴﺎﻥ ﻤﻥ ﻤﺠﺭﺩ ﻜﻭﻨﻪﺭﺃﺴﻤﺎل ﺇﻟﻰ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﻤﺤﻭﺭ ﺍﻻﻨﺸﻐﺎل ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ، ﺇﻟﻰ ﺠﺎﻨﺏ ﺇﺴﻬﺎﻤﻪ ﻓﻲ ﻫﺫﻩﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ. ﻓﻬﻭ ﺍﻟﻔﺎﻋل ﻭﺍﻟﻤﺴﻴﺭ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ، ﻭﻫﻭ ﺍﻟﻬﺩﻑ ﻤﻥ ﺘﺠﺴﻴﺩﻫﺎ ﺃﻱ ﺃﻨﻪﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺩ ﻤﻥ ﻨﺘﺎﺌﺠﻬﺎ.
• ﺸﻤﻭﻟﻴﺔﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ: ﺇﻥ ﻤﻌﺎﻴﻴﺭ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻗﺩ ﺘﺠﺎﻭﺯﺕ ﺍﻟﻤﻌﻴﺎﺭ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺠﻭﺍﻨﺏ ﺃﻜﺜﺭﺸﻤﻭﻟﻴﺔ ﻭﺍﺘﺴﺎﻋﺎ ﺘﺘﻌﻠﻕ ﺒﺎﻟﺠﻭﺍﻨﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ، ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ، ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ. ﻭﻫﻲ ﻜﻠﻬﺎﺘﻌﺒﺭ ﻋﻥ ﺍﺤﺘﻴﺎﺠﺎﺕ ﺇﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﺍﻻﺴﺘﻐﻨﺎﺀ ﻋﻨﻬﺎ.
• ﻜل ﺍﻻﺤﺘﻴﺎﺠﺎﺕ ﻫﻲ ﺃﺴﺎﺴﻴﺔ: ﺇﻥ ﺍﻻﺤﺘﻴﺎﺠﺎﺕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﻏﻴﺭ ﻗﺎﺒﻠﺔ ﻟﻠﺘﺠﺯﺌﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻔﺎﻀﻠﺔ، ﻓﻬﻲﺇﺫﻥ ﻜﻠﻬﺎ ﺍﺤﺘﻴﺎﺠﺎﺕ ﺃﺴﺎﺴﻴﺔ ﻤﺘﺸﺎﺒﻜﺔ ﻭﻤﺘﻜﺎﻤﻠﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﺒﻴﻨﻬﺎ. ﻭﺇﻥ ﺍﻟﻌﻤل ﻋﻠﻰ ﺘﺄﻤﻴﻨﻬﺎ ﻤﻥﺸﺄﻨﻪ ﺃﻥ ﻴﺠﺴﺩ ﺇﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﺍﻷﻓﺭﺍﺩ، ﻜﻤﺎ ﺃﻥ ﻓﻘﺩﺍﻥ ﺃﺤﺩﻫﺎ ﻗﺩ ﻴﻌﻴﻕ ﺘﻭﻓﻴﺭ ﺒﻘﻴﺘﻬﺎ.
• ﺍﺴﺘﺩﺍﻤﺔﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ: ﺇﻥ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﺘﺘﻁﻠﺏ ﻀﺭﻭﺭﺓ ﺍﻻﺴﺘﻤﺭﺍﺭ ﻭﺍﻟﺩﻭﺍﻡ. ﻓﺘﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﺤﺎﺠﺎﺕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﺘﺘﻭﻗﻑ ﺒﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺤﻘﺎ ﻟﻠﺠﻴل ﺍﻟﺤﺎﻀﺭ ﻓﻘﻁ ﺒل ﻫﻭ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻤﺘﻭﺍﺼﻠﺔ ﺘﺴﺘﻠﺯﻡﻤﺭﺍﻋﺎﺓ ﺍﺤﺘﻴﺎﺠﺎﺕ ﻭﺤﻘﻭﻕ ﺍﻷﺠﻴﺎل ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻗﺒﺔ.
ﻋﻠﻰ ﺃﺴﺎﺱ ﺍﻟﺨﺼﺎﺌﺹ ﺍﻟﺴﺎﺒﻘﺔ ﻓﻘﺩ ﺍﺘﺴﻊ ﻤﺠﺎل ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﻭﺘﻁﻭﺭﺕ ﺍﻟﺘﺴﻤﻴﺔﺇﻟﻰ ﻤﺎ ﻴﻌﺭﻑ ﺤﺎﻟﻴﺎ ﺒﺎﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔﺍﻟﻤﺴﺘﺩﺍﻤﺔ.
3-1-2 ﺍﻟﻔﺭﻕ ﺒﻴﻥ ﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﻭﻤﻔﻬﻭﻡ ﺘﻨﻤﻴﺔﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ:
ﺇﻥ ﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﻭﻤﻔﻬﻭﻡ ﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﻻ ﻴﻌﻨﻴﺎﻥ ﺍﻷﻤﺭﻨﻔﺴﻪ، ﺒل ﻫﻨﺎﻙ ﺘﺒﺎﻴﻥ ﺸﺎﺴﻊ ﺒﻴﻨﻬﻤﺎ. ﺤﻴﺙ ﺃﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ ﺘﻌﺘﺒﺭ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻋﻨﺼﺭ ﻤﻥ ﻋﻨﺎﺼﺭﺍﻹﻨﺘﺎﺝ، ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻴﻜﻭﻥ ﺘﻘﻴﻴﻡ ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭ ﻓﻲ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﻤﺎل ﺍﻟﺒﺸﺭﻱ ﻤﻥ ﺼﺤﺔ ﻭﺘﻌﻠﻴﻡ ﻭﺘﻐﺫﻴﺔﻭﺘﺩﺭﻴﺏ ﺒﺎﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺩﺨل ﺍﻹﻀﺎﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺘﺞ ﻋﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭ. ﻭﻤﻥ ﺜﻤﺔ ﻭﻗﺼﺩ ﺍﻟﺤﻜﻡ ﻋﻠﻰﺠﺩﻭﻯ ﻫﺫﺍ ﺍﻷﺨﻴﺭ ﺘﻜﻭﻥ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﻘﺎﺭﻨﺔ ﺒﻤﻌﺩل ﻋﺎﺌﺩ ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭ ﺍﻟﺒﺸﺭﻱ ﻤﻊ ﻤﻌﺩل ﺘﻜﻠﻔﺔ ﺭﺃﺱﺍﻟﻤﺎل، ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﻬﺫﺍ ﺍﻟﻤﻔﻬﻭﻡ ﻴﻨﻅﺭ ﻟﻺﻨﺴﺎﻥ ﻜﻭﺴﻴﻠﺔ ﻓﻘﻁ.
ﺃﻤﺎ ﻤﻔﻬﻭﻡ ﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﻓﻴﺤﻜﻡ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺠﺩﻭﻯ ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭ ﻤﻥ ﺨﻼل ﻤﺩﻯﺘﺄﺜﻴﺭﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻤﻘﺩﺭﺓ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﻘﺭﺍﺀﺓ ﻭﺘﺄﺜﻴﺭﻫﺎ ﺃﻴﻀﺎ ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺘﻐﺫﻴﺔﻟﺩﻴﻬﻡ، ﻭﻜﺫﺍ ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺘﻭﺍﻫﻡ ﺍﻟﺼﺤﻲ. ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻓﻬﺫﺍ ﺍﻟﻤﻔﻬﻭﻡ ﻴﻨﻅﺭ ﻟﻺﻨﺴﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻨﻪ ﻟﻴﺱ ﻭﺴﻴﻠﺔﻓﻘﻁ، ﺒل ﻫﻭ ﺃﻴﻀﺎ ﻫﺩﻑ.
4-1-2 ﻗﻴﺎﺱﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ: ﺇﻥ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺭ ﻋﻥ ﻭﻀﻌﻴﺔ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﻷﻱ ﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﺘﻘﻴﻴﻡ ﻤﺴﺘﻭﻴﺎﺘﻬﺎ ﻴﺘﻁﻠﺏ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺭ ﺍﻟﻜﻤﻲ ﻋﻨﻬﺎ ﺃﻱ ﺃﻨﻪﻴﺴﺘﺩﻋﻲ ﻗﻴﺎﺴﻬﺎ ﻤﻥ ﺨﻼل ﻤﺎ ﻴﻌﺭﻑ ﺒﻤﺅﺸﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﻭﻫﻲ:
2-2ﻤﺘﻁﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﻘﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺘﺠﺴﻴﺩ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ:
ﺘﺴﺘﺩﻋﻲﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﺠﻤﻠﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺘﻁﻠﺒﺎﺕ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﻌﺘﺒﺭ ﻓﻲ ﻨﻔﺱ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺍﻟﺸﺭﻭﻁﺍﻟﻭﺍﺠﺏ ﺘﻭﻓﺭﻫﺎ ﻟﻠﻭﺼﻭل ﺇﻟﻰ ﺘﻨﻤﻴﺔ ﺒﺸﺭﻴﺔ ﻓﻌﻠﻴﺔ، ﻭﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺘﻁﻠﺒﺎﺕ ﻫﻲ:
1-2-2 ﻤﻠﻜﻴﺔ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ: ﺇﻥﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺩﺍﻤﺔ ﻴﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﺘﻨﻁﻠﻕ ﺜﻡ ﺘﻨﻤﻭ ﻤﻥ ﺍﻹﺩﺭﺍﻙ ﺍﻟﺫﺍﺘﻲ ﻟﻠﺤﺎﺠﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ.ﻟﺫﻟﻙ ﻴﺠﺏ ﺘﺄﻫﻴل ﻜل ﻤﺠﺘﻤﻊ ﺤﺘﻰ ﻴﺘﻤﻜﻥ ﻤﻥ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﻁﺭﻕ ﺒﺴﻴﻁﺔ ﺘﺴﻤﺢ ﻟﻪ ﺒﺠﻤﻊﺒﻴﺎﻨﺎﺘﻪ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺤﻭل ﻤﺸﺎﻜﻠﻪ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﻜﺨﻁﻭﺓ ﺃﺴﺎﺴﻴﺔ ﻨﺤﻭ ﺘﻘﺭﻴﺭ ﺃﻭﻟﻭﻴﺎﺘﻪ ﺒﺎﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰﺍﻟﺸﺭﻭﻁ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ. ﻭﻫﻜﺫﺍ ﻴﻠﺯﻡ ﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻭﻋﻲ ﻭﺍﻟﺸﻌﻭﺭ ﺃﻭﻻ ﺒﺄﻥ ﺍﻻﻨﺸﻐﺎﻻﺕ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﻴﺔ ﻫﻲﺍﻨﺸﻐﺎﻻﺕ ﻜل ﻓﺭﺩ. ﺜﻡ ﺇﻥ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﻫﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺘﺨﺹ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ. ﻭﺇﻥ ﻤﻜﺎﺴﺒﻬﺎﻻﺒﺩ ﺃﻥ ﺘﺠﻨﻰ ﻤﻥ ﻁﺭﻑ ﻜل ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ. ﻜﻤﺎ ﻴﻠﺯﻡ ﺍﻟﻭﻋﻲ ﺒﺎﻟﺘﻐﻴﻴﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﻋﺩﺩ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﻭﻜﻴﻔﻴﺔﺘﻭﺯﻴﻌﻬﻡ؛ ﻤﻌﺎﻴﻴﺭ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻴﺔ؛ ﺩﻴﻨﺎﻤﻴﻜﻴﺔ ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﺒﻴﺌﻲ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ؛ ﺍﻹﻤﻜﺎﻨﻴﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺎﺕ ﻗﻭﻯ ﺍﻟﺴﻭﻕ ﻭﻤﺘﻐﻴﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ.
2-2-2 ﺍﻟﺘﻤﻜﻴﻥ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻜﺔ: ﺇﻥ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻷﻁﺭﺍﻑ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻜﺔ ﻓﻲﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﻻ ﺘﺨﺹ ﺇﻟﺯﺍﻡﺃﻁﺭﺍﻑ ﻤﻌﻴﻨﺔ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺒﻘﻴﺔ. ﺒل ﻫﻲ ﺘﺘﻀﻤﻥ ﺘﻭﺯﻴﻊ ﺍﻷﺩﻭﺍﺭ ﺒﻴﻥ ﻓﺌﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ. ﻭﺇﻥﺍﻟﺴﻌﻲ ﻨﺤﻭ ﺘﺠﺴﻴﺩ ﻤﺘﻁﻠﺒﺎﺕ ﻭﺍﺤﺘﻴﺎﺠﺎﺕ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﻨﻤﺎ ﻫﻭ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻻﺒﺩ ﻤﻥ ﺇﻨﺠﺎﺯﻫﺎ ﺒﺈﺸﺭﺍﻙﻫﺅﻻﺀ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻨﻔﺴﻬﻡ ﻓﻲ ﺼﻨﻊ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭ ﻀﻤﻥ ﻤﺤﻴﻁ ﻤﺒﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻭﺍﺭ ﺒﻴﻥ ﺜﻼﺙ ﻤﺴﺘﻭﻴﺎﺕ ﻫﻲ:
• ﻤﺴﺎﻫﻤﺔﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻜﻜل: ﻴﻤﻜﻥﻟﻠﺤﻭﺍﺭ ﺃﻥ ﻴﺩﻋﻡ ﺍﻟﻘﺩﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﻭﻴﻜﻭﻥ ﺇﻴﺠﺎﺒﻴﺎ ﻭﻓﻌﺎﻻ ﺨﺎﺼﺔ ﻋﻨﺩ ﺇﺸﺭﺍﻙ ﺠﻤﻴﻊ ﻓﺌﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻤﻥ ﺸﺒﺎﺏ، ﻨﺴﺎﺀ، ﻓﻘﺭﺍﺀﻭﺃﻗﻠﻴﺎﺕ ﻓﻲ ﺼﻨﻊ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﺒﻨﻰ ﺒﺎﻻﺴﺘﻨﺎﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻨﺸﻐﺎﻻﺘﻬﻡ ﻭﻤﺘﻁﻠﺒﺎﺘﻬﻡ؛
• ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﺭﺴﻤﻴﺔ: ﺘﺘﻀﻤﻥﻜل ﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﻴﺔ ﻭﻏﻴﺭ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻌﺯﺯ ﺴﻼﻤﺔ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ. ﻭﻫﻲ ﺘﻀﻡ ﺍﻟﻨﺨﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ، ﺍﻟﺩﻴﻨﻴﺔ، ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ، ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﺔﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ. ﺒﺤﻴﺙ ﺘﺘﺒﻨﻰ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺸﺭﻴﺤﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺭﻴﺎﺩﺓ ﻭﺍﻹﺸﺭﺍﻑ ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺎﺭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻤﻥ ﺠﻬﺔ، ﻭﻤﻥ ﺠﻬﺔ ﺃﺨﺭﻯ ﺍﻟﻌﻤل ﻋﻠﻰ ﺘﻤﻜﻴﻥ ﻜل ﺍﻷﻁﺭﺍﻑ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻜﺔ ﺍﻟﻔﺎﻋﻠﺔ ﻭﻤﻥﻤﻤﺎﺭﺴﺔ ﺍﻟﺨﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻤﻭﺍ ﺒﺼﻴﺎﻏﺘﻬﺎ. ﻭﺫﻟﻙ ﻻ ﻴﺘﺤﻘﻕ ﺇﻻ ﻤﻥ ﺨﻼل:
· ﻭﺠﻭﺩ دﻴﻤﻘﺭﺍﻁﻴﺔ ﺘﺴﻤﺢ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﺍﻟﺘﺄﺜﻴﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺨﺼﻬﻡ.
· ﻭﺠﻭﺩ ﺤﺭﻴﺔ ﺘﺴﻤﺢ ﺒﺘﺤﺭﺭ ﺍﻷﻓﺭﺍﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻘﻴﻭﺩ ﻭﺍﻟﻘﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﻟﻎ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﻌﻴﻕﻤﻤﺎﺭﺴﺔ ﺃﻨﺸﻁﺘﻬﻡ.
· ﻭﺠﻭﺩﺴﻠﻁﺔ ﻻﻤﺭﻜﺯﻴﺔ ﺘﺴﻤﺢ ﺒﻤﺸﺎﺭﻜﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺤﻴﺎﺘﻬﻡ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺍﻨﻁﻼﻗﺎ ﻤﻥ ﻤﻜﺎﻥﺘﻭﺍﺠﺩﻫﻡ.
· ﻤﺅﺸﺭﺍﻟﻌﻤﺭ ﺍﻟﻤﺘﻭﻗﻊ ﻋﻨﺩ ﺍﻟﻭﻻﺩﺓ؛
· ﻤﺅﺸﺭﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﻭﺍﻟﺫﻱ ﻴﻀﻡ: ﻤﺅﺸﺭ ﻤﻌﺭﻓﺔ ﺍﻟﻘﺭﺍﺀﺓ ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺒﺔ ﻭﻤﺅﺸﺭ ﺍﻟﺘﻤﺩﺭﺱ ﻟﻸﻁﻭﺍﺭ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔﺍﻟﺜﻼﺜﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ؛
· ﻤﺅﺸﺭﻨﺼﻴﺏ ﺍﻟﻔﺭﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﺎﺘﺞ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﺍﻹﺠﻤﺎﻟﻲ ﻤﻘﻴﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﺴﺎﺱ ﺘﻜﺎﻓﺅ ﺍﻟﻘﺩﺭﺓ ﺍﻟﺸﺭﺍﺌﻴﺔ.
مصدر النشر: مركز المعلومات-التنظيم و الادارة
تاريخ النشر: 19/3/2019