الجميع يخشى الصمت المحرج الذي يحلّ في اللقاءات الاجتماعية، خاصة إذا كان يفترض بنا التكلّم مع شخص غريب. قد يحدث ذلك في زيارة لأحدهم أو في حفل زفاف أو في العمل. كيف يمكن أن نتكلّم مع شخص لا نعرفه؟ أي مواضيع يمكن أن نفتتح به الحديث؟
لكل شخص أسلوب مختلف في التخاطب. فإذا كانت شخصيتك منفتحة ستتمكن من فتح حديث بسرعة وسهولة أما إذا كنت من النوع الخجول أو الانطوائي فقد ترغب في الهروب. في ما يلي بعض النصائح التي يمكن أن تساعدك على التواصل مع شخص لا تعرفه:
1. أصغِ: في كثير من الأحيان عندما نتعرّف على شخص جديد نحاول ملء لحظات الصمت بالثرثرة عن أنفسنا. الأفضل من ذلك هو أن تصغي. هذا يعطيك فرصة للتعليق على كلامه وللنقاش ولن يكون عليك أن تختار المواضيع وسينطلق الحديث بشكل طبيعي.
2 . كرّر ما يقوله جليسك: استعد بكلامك ما قاله الشخص الآخر ذلك يثبت له أنك كنت تصغي لما يقوله.
3 . استعمل قدرتك على قرءة لغة الجسد: ركّز انتباهك على ما يشعر به الشخص الآخر من خلال ما يقوم به من حركات جسدية. إنها اللغة غير اللفظية. إذا كان الشخص يبدو غير مرتاح للموضوع الذي تتحدّثان فيه غيّره. بعض الناس يستمتعون بمناقشة مواضيع السياسة والدين والجنس لكن ثمة أشخاص يفضّلون عدم الغوص في الأمور العميقة. تعلم كيفية معرفة تأثير ما تقوله على الآخر من خلال قراءة لغة الجسد.
4 . تجنب الأحكام السريعة: إذا اتبعت الخطوات السابقة فستكون أقل عرضة للخطأ في الحكم على الشخص الذي تتحدث معه، ولكننا جميعاً نعاني من إغراء التسرع في الاستنتاج وفي الحكم على الآخرين. تذكّر أن الأمور ليست دائما كما تبدو .
5 . لا تفترض أن كل الناس سيتفقون معك: يمكنك جعل المحادثة ممتعة دون أن تدخل في نقاش ميولك السياسية والدينية والاجتماعية الشخصية معتمداً على أن الآخر سيوافقك الرأي. فقد لا يكون من رأيك فيتشنّج جوّ اللقاء ويميل للتصلب والاستنفار.
6 . حاول أن تتعلّم من كل تفاعل مع شخص جديد: اللقاء بشخص جديد قد يحمل لك تجارب وأخبار لعلّك لم تسمع بها من قبل. إنها فرصة للتعلّم. والأشخاص الأجانب مثلاً يمكن أن يفتحوا لك آفاقاً جديدة إذا كنت مهتماً.
7. ابق مطّلعاً على ما يجري حولك وفي العالم: ذلك يساعدك على فتح مواضيع والمشاركة بفاعلية في الأحاديث الجارية.
8 . اعرف متى عليك أن تكفّ عن الكلام: بعض الناس يفضلون أي محادثة على الصمت. قد تعتقد انه لشيء رائع حين تكون في الطائرة مثلاً أن تتحدّث مع الشخص الجالس على المقعد المجاور. لكن ماذا لو كان هذا الغريب الجالس قربك لا يرغب بالكلام؟ إذا حاولت الكلام ولم تلقَ تجاوباً فالأفضل أن تتراجع فوراً. وفي الجلسات الطويلة أحضر معك ما يسليّك.
9 . لا تكشف الكثير عن نفسك: ربما سمعت أنه لا بأس أن تكشف للغرباء بعض الأسرار لأنك لن تراهم مرة أخرى. هنالك 3 عيوب في تلك الحجة :
أولاً من المحتمل أن تراهم مجدداً أو قد يعرف هذا الغريب شخصاً تعرفه. العالم صغير!
ثانياً، الناس يشعرون بعدم الارتياح عندما يسمعون أسرار شخص غريب .
ثالثاً مشاركة أسرارك مع غرباء ستجعلك ثقيلاً عليهم