أحياناً، لا تستطيعين النوم سريعاً، مهما كنت منهكة جسدياً وذهنياً. إذا كنت أحد الأشخاص الكثيرين الذين لا يحبّون تناول الحبوب المنوّمة، وتريدين بديلاً طبيعياً لمساعدتك على النوم، فإنّ أحد أسهل الأمور التي يمكنك فعلها هو تغيير عاداتك الغذائية. فعن طريق التوقف عن تناول الأطعمة التي قد تبقيك مستيقظة، ومن خلال تناول الوجبات التي تساعد على النوم، يمكنك الحصول على النوم الهادئ الذي تحتاجينه.
توقّفي عن تناول هذه الأطعمة واحصلي على نوم الجمال
على الرغم من أنك تشتهين كوب قهوة الموكا المزدوجة مع كعكة رقائق الشوكولا كل يوم خلال فترة الهدوء بعد الظهر، ولكن إذا فعلت هذا، فلن تنامي نوماً عميقاً تلك الليلة.
تقول استير هورن، المدونة اإلكترونية وخبيرة الأنظمة الغذائية واختصاصية التغذية الشاملة في نيويورك: "الأطعمة المليئة بالكافيين والسكر قد تهيمن على الإيقاع الحيوي الطبيعي في الجسم. وهذا رائع إذا كنت تريدين أن تسهري طوال الليل، ولكن في معظم الحالات تمنعك من الحصول على نوم جيد."
قد يختلف مقدار الوقت الذي يحتاجه الجسم للتخلص من الكافيين من شخص لآخر. قد يستغرق الأمر لدى البعض 24 ساعة، وبالتالي يجب أن يتناولوا كوباً واحداً من القهوة أو الشاي في الصباح. ولكن، يمكن لآخرين تناول قهوة الإسبرسو بعد العشاء والتمكّن في الوقت نفسه من النوم. تقول هورن: "يعتمد الأمر حقاً على الشخص نفسه والكيفية التي يتعامل فيها كبده مع الكافيين."
الشعور بالتعب بعد تناول السكريات ليست الطريقة المناسبة للنوم أيضاً. تقول هورن: "يبقيك السكر مستيقظة مؤقتاً، ثم ستشعرين بالتعب والإنهاك خلال ساعة. ثم تتفاقم المشكلة وقد تستيقظين بعد عدة ساعات جراء نقص السكر في الدم."
الأطعمة التي تساعدك على النوم
بعض الأطعمة تساعدك على الحصول على نوم عميق. أدخلي المزيد من هذه الأطعمة الصحية إلى نظامك الغذائي للحصول على نوم جيد.
لحم ديك الحبش
تقول هورن: "لحم الحبش غني بالحمض الأميني تريبتوفان الذي يساعد على النوم العميق المريح. حمض تريبتوفان بحدّ ذاته لا يجعلك تشعرين بالنعاس، بل يساعد الدماغ على إفراز هرمون السيروتونين، وهو ناقل عصبي ضروري للنوم والاسترخاء، والميلاتونين، و هرمون عصبي أصبح شائعاً في الآونة الأخيرة كمكمّل يساعد على النوم.
البطاطس المهروسة
على الرغم أن البطاطس غنية بالكاربوهيدرات، إلا أن تأثيرها منخفض على مستويات الغلوكوز في الدم. البطاطس الحلوة والبطاطس هي من الخضروات الجذرية التي لا ترفع السكر في الدم عالياً جداً، بل وقد تساعد على التخلص من الأحماض التي تحجب حمض تريبتوفان. تناولي البطاطس المهروسة مع حليب قليل الدسم أو مخيض اللبن للحصول على وجبة تساعد على النوم الصحي.
الموز
الموز هو بمثابة حبوب منوّمة طبيعية، يحتوي على الميلاتونين والتريبتوفان (الذي يتحوّل إلى سيروتونين) لمساعدتك على النوم. توضح هورن: "الميلاتونين هو هرمون يرسل إشارة إلى الدماغ بأن الوقت قد حان لكي يرتاح الجسم." بالإضافة إلى ذلك، تحتوي هذه الفاكهة الكريمية على المغنيسيوم، المعروف بأنه يريح العضلات وبالتالي يخفّف التوتر الجسدي والنفسي.
الحليب
تعطي الأمهات أطفالهن الحليب الدافئ قبل النوم منذ سنوات. تقول هورن: "الحليب الدافئ هو مصدر آخر غني بحمض تريبتوفان، الذي يهدئ الجسم ويساعده على الاسترخاء." ولكن احذري، تقول هورن: "الجمع بين لحم الحبش والحليب معاً قد يملئ بطنك بالغازات. لذا، لا تجرّبيهما معاً إذا كنت متزوجة حديثاً."
الشوفان
لا يدفئ الشوفان البطن فحسب، بل هو غني بالألياف، الذي يجعلك تشعرين بالشبع قبل النوم. وطبق الشوفان المطبوخ الدافئ هو مصدر جيد أيضاً للميلاتونين. صبّي على طبق الشوفان الحليب الدافئ للحصول على نوم أعمق.
المكمّلات التي تساعد على النوم
إذا فشل كل شيء آخر، يمكنك تناول المكمّلات المعدنية التي تمنحك الشعور بالاسترخاء والنوم دون الآثار الجانبية السلبية للأدوية التي تساعد على النوم والتي تصرف بوصفة صحية.
تنصح هورن بهذه المكمّلات كطريقة طبيعية للحصول على النوم العميق:
الكالسيوم: 500 ملغم- 800 ملغم
المغنيسيوم: 400 ملغم
إينوسيتول: 2000 ملغم
تقول هورن: "أو اجلسي في مياه الاستحمام بعد وضع ملح ابسوم قبل النوم، فهو مصدر رائع للمغنيسيوم، الذي يتمّ امتصاص بعضه من خلال الجلد. ضعي كوبين من الملح في مياه الاستحمام الدافئة واجلسي فيه لمدة 15 دقيقة."
تغيير نظامك الغذائي أو تناول المكمّلات أو الجلوس في مياه الاستحمام هي طرق سهلة وطبيعية لضمان حصولك على النوم الذي تحتاجينه.