13كوبا من السوائل للرجال و9 للنساء
في معرض إجابتهم عن سؤال: كم من الماء يحتاج الجسم يوميا؟ يقول الباحثون من «مايو كلينك»: في الحقيقة، إن كمية الماء التي يحتاجها جسمك تعتمد على عدة عوامل، منها حالتك الصحية ومستوى نشاطك البدني، والمكان الذي تعيش فيه، ولذا لا توجد إجابة واحدة تصلح لكل الناس.
ولو نظرنا إلى شخص بالغ طبيعي الوزن ويعيش في منطقة معتدلة المناخ، نجد أن كمية البول التي يخرجها تبلغ نحو لتر ونصف اللتر، أي نحو 6 أكواب. كما يخرج من جسمه نحو لتر طوال اليوم من خلال الهواء الخارج من الرئة أثناء الزفير، والعرق الذي تفرزه الغدد العَرقية في الجلد، والسوائل التي تخرج مع البراز الطبيعي. أي يفقد نحو لترين ونصف اللتر في اليوم.
وإذا ما شرب المرء نحو ثماني كؤوس من الماء الصافي، أو من السوائل الأخرى في عصير الفواكه، والشاي، والقهوة، والمشروبات الغازية، فإنه يحقق شرب لترين من الماء. وإذا ما تناول هذا الفرد وجبات غذائية صحية، تحتوي على الخضار والفواكه الطازجة والحليب وغيره، فإنه يؤمِّن لجسمه نصف لتر آخر من الماء. أي أنه بالمحصلة سيعوض النقص الذي فقده جسمه خلال اليوم.
ولكن الأمور لا تسير بهذا الشكل دائما، لأن هناك نشاطا بدنيا قد يبذله الشخص إذا ما حرص على ممارسة الرياضة البدنية الصحية أو المشي. ولأن ارتفاع حرارة الجو، سيجعل المرء يفقد المزيد من الماء عبر العرق وعبر الهواء الخارج من الرئة مع التنفس.
والنصيحة الطبية التي تتبناها المؤسسة القومية للصحة بالولايات المتحدة، هي شرب 3 ألتار من السوائل بالنسبة للرجال، أي 13 كوبا تقريبا. و2.2 لتر من السوائل بالنسبة للنساء، أي 9 أكواب تقريبا.
ويبقى هناك ضابطان يجب الالتفات إليهما، لأنهما يمثلان نداء الجسم للإنسان حول مدى كفاية كمية الماء بالجسم. الأول، وهو الشعور بالعطش. وإذا ما شعر المرء بالعطش فعليه عدم إهمال هذا الشعور، والمبادرة إلى شرب الماء. والثاني، وهو الأهم والأدق، يتمثل في لون البول، ذلك أن أهم وأدق علامة على وجود كمية كافية من الماء في الجسم، هو إخراج بول ذي لون شفاف أو لون أصفر فاتح جدا. وإذا ما راقب المرء لون البول، علم هل يحتاج إلى شرب المزيد من الماء أم أن ما يشربه كافٍ.
وعلينا ملاحظة الحاجة إلى شرب مزيد من الماء عند ممارسة الرياضة البدنية، وذلك بشرب كوب قبل البدء، وكوب بعده أو في أثنائها.
كما تتطلب الأجواء المناخية الحارة أو ذات الرطوبة المتدنية، شرب مزيد من الماء. وأن العيش في مناطق عالية، تفوق 8 آلاف قدم، يزيد من تكرار التبول ومن تكرار التنفس، ولذا يجب ملاحظة تأثير ذلك. وأن الإصابة بالإسهال أو القيء أو ارتفاع حرارة الجسم، يؤدي إلى فقدان الجسم كمية لا يستهان بها من السوائل التي يجب تعويضها، ولكن تجب مراعاة حالة الأشخاص المصابين بضعف القلب أو ضعف الكلى أو الكبد أو اضطرابات الغدد. وفي هذه الحالات تجب استشارة الطبيب بشكل مباشر حول كمية الماء المسموح شربه خلال اليوم. وسؤاله أيضا عن علامات نقص، وعلامات زيادة، كمية الماء في الجسم لدي هؤلاء المرضى.
ويمثل الحمل والرضاعة، حالات تتطلب الاهتمام بكمية شرب الماء. ووفق إرشادات المؤسسة القومية للصحة، فإن المطلوب من المرأة البالغة شرب نحو 2.2 لتر من السوائل خلال اليوم، كما تقدم. ولكن هذا الإرشادات ذكرت تفصيلا مهما، وهو أن على الحامل شرب 2.3 لتر، وعلى المرضعة شرب 3.1 لتر من السوائل خلال اليوم.