إن ثراء مخزون الطفل اللغوى سيجعله أكثر قدرة على التفكير بعمق والتعبير عما يريد بطريقة أفضل وتعلم أشياء جديدة بسرعة، كما أن الطفل سيكون قادرا على التقدم فى مجال تعلم القراءة بل وسيمتد الأمر لإمكانيته القراءة فوق مستواه المتوقع من خلال الدراسة. وقد أثبتت بعض الأبحاث أن الطفل الذى يدخل المدرسة ومخزونه اللغوى قليل سيواجه بعض المشاكل فى أمر مهم مثل تعلم القراءة، ولذلك فعلى الأم أن تعمل دائما على إثراء تجارب طفلها الحياتية.
يتعلم الطفل الكلام فى بداية حياته من خلال الاستماع لأفراد عائلته يتحدثون من حوله والدخول مع الوقت فى حواراتهم. وفى العادة فإن الأم تبدأ فى الاستجابة للأصوات التى يصدرها طفلها وتبدأ فى التواصل معه أيضا من خلال نظرات العين، وبتلك الطريقة فإن الأم تساند كل المجهودات التى يبذلها الطفل من أجل التواصل معها، كما أنها تبدأ فى تطوير وتوسيع اللغة والمفردات التى يستخدمها الطفل. يجب على الأم أن ترفع من نسبة تفاعل الطفل مع المفردات المختلفة للغة، مع الوضع فى الاعتبار أن الطفل كلما استمع لعدد كبير من الكلمات ومفردات اللغة فإنه سيكون قادرا على استيعاب عدد أكبر من الكلمات. يجب على الأم أن تفتح الكثير من الحوارات والأحاديث مع طفلها خلال اليوم، ويمكنها مثلا أن تقوم بتسمية الألوان التى ترتديها فى ملابسها أو أن تقوم بتسمية الأغراض المختلفة الموجودة فى السوبر ماركت. وعلى الأم أن تحاول دائما أن تشرك طفلها فيما تفعله من خلال الحوارات اليومية.
حاولى أن تقومى بإدخال كلمات جديدة فى الأمور والحوارات والمواقف المألوفة بالنسبة للطفل الذى اعتاد على روتين معين. يمكن للأم أن تحاول تغيير اللغة التى تستخدمها مع طفلها خلال روتينها اليومى، وأن تستخدم كلمات مختلفة لوصف أمور اعتادت على القيام بها مع الطفل. على الأم أيضا أن تحاول التواصل مع طفلها من خلال اللغة ومجموعة من الأحاديث المختلفة. تحدثى مع الطفل عن يومكِ وماذا فعلتِ خلال اليوم والأشخاص الذين التقيتهم. على الأم أيضا أن تكون على دراية جيدة بقواعد الهجاء حتى تتمكن من مساعدة الطفل على تطوير مخزونه اللغوى بطريقة صحيحة