تحتاج وزارة التربية والتعليم في الدول إلى تأمين وسائل الاحتياط والأمان في مدارسها من أجل ضمان استمرار العملية التدريسية بشكلٍ سليمٍ ودون تعرّض الطلاب والعاملين في المدرسة لأيّة حوادث طارئةٍ تؤثر على سلامتهم، وتقع مسؤولية الإشراف على توفر هذه الوسائل من عدمها على وزارة التربية قبل الترخيص بوجود أية مدرسة. وسائل السلامة في المدارس تنقسم وسائل السلامة والأمان في المدارس إلى وسائل حسيةٍ ووسائل معنويةٍ، فالوسائل الحسية تتعلق بالبناء والأدوات التي قد توجد في المدرسة بينما الوسائل المعنوية تتعلق بسلوكيات العاملين في المدرسة ومن ضمنهم الطلاب، ومن هذه الوسائل: بناء الأبنية في المدارس بشكلٍ سليمٍ ودقيقٍ، وإجراء الصيانة الوقائية لها للتأكد من عدم وقوعها أو حدوث الحوادث. بناء الأسوار حول المدارس والتأكد من سلامتها وخلوها من الشقوق لحماية الطلاب ومنع المتطفلين من التسلل إلى الداخل. تركيب شبابيك الحماية على الصفوف الخاصة بالطلاب وإجراء الصيانة الوقائية لها بشكلٍ مستمرٍ. التأكد من سلامة الأبواب الخاصة بالصفوف والفصول وإجراء الصيانة الوقائية لها، فبعض الحوادث تصيب الطلاب عند وقوع الأبواب عليهم. تجهيز الساحات الخاصة بلعب الطلاب بشكلٍ مناسب بحيث تخلو من الأخطاء التي قد تسبب سقوط الطلاب مثل عدم استوائها أو احتوائها على المعادن مثل الحديد. التأكد من سلامة التوصيلات الكهربائية وعدم وجود أي تماس كهربائي بين الأسلاك، كما يجب التأكد من عزلها بشكلٍ جيّدٍ بحيث لا يصلها الطلاب فيصابون بالصعقات الكهربائية. إيجاد أبواب للطوارىء في كل طابق من طوابق المدرسة وتدريب الطلاب على استخدامه في حال حدوث أيٍّ من الحوادث. إيجاد صناديق الإسعاف والطوارىء بشكلٍ مستمرٍ في جميع طوابق المدرسة، ويجب أن تكون في متناول أيدي الطلاب لسهولة الوصول إليها. إيجاد طفايات الحريق في أماكن متعددةٍ من مبنى المدرسة بحيث تكون قريبةً من أبواب الطوارىء ويسهل الوصول إليها. تجهيز البنية التحتية للمدارس بشكلٍ دقيقٍ وبعيداً عن متناول أيدي الطلاب لكي لا يعبثوا بها ويؤذوا أنفسهم. إيجاد مستوصف داخل المدرسة لعلاج الحالات المفاجئة وتقديم الإسعافات الطبيّة. بناء المرافق الصحيّة بشكلٍ سليمٍ بحيث تتوفر فيها احتياجات الطلاب بشكلٍ آمن. وضع البرامج التفقدية التي يتم تخصيص مجموعة من الأشخاص لمتابعة عمليّات الصيانة لمرافق المدرسة جميعها واستقبال أيّة ملاحظات يقدمها العاملون والطلاب في المدرسة. عمل دوراتٍ تثقيفية للطلاب حول السلامة العامة وكيفيّة التصرف السليم في حال حدث أي حادثٍ أو مشكلةٍ، والقيام بتمارين وهمية لتدريب الطلاب على التفاعل الحقيقي مع الحوادث. عمل ورشات العمل لآباء الطلاب والتنسيق معهم من أجل تثقيفهم بأساسيّات السلامة العامّة وطرق القيام بها وتأديتها بالشكل الصحيح.