الرئيسية > أضف إلى معلوماتك > علوم وتكنولوجيا
الجديد فى علوم الكميوتر  
 المواد المضادة للاكسدة تقلل من مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية  

الأشخاص الذين يأكلون الكثير من الفاكهة والخضار يتعرضون نادراً لسكتة

الدماغية. مضادات الأكسدة التي تتواجد في الكثير من الفواكه والخضار تقوم بمقاومة

عملية الأكسدة في الجسم وبالتالي من عمليات الالتهابية فيها. هذا ما استنتجه باحثون

سويديون في دراستهم من معهد كارولينسكا.

 

قامت الدراسة بإشراف سوزان راوتياينن بإشراك ٣١٠٣٥ من النساء الأصحاء و ٥٦٨٠ من

النساء المصابات بأمراض قلبية تتراوح اعمار جميع المشاركات بين ٤٩ و ٨٣ عاماً. خلال

فترة الدراسة التي استمرت من العام ١٩٩٧ إلى ٢٠٠٩ اصبن ١٣٢٢ من المشاركات الأصحاء

بسكتة دماغية. أما النساء اللواتي كن مصابات قبل الدراسة بأزمات قلبية وصل عدد

المصابات بسكتة دماغية خلال الدراسة إلى ١٠٠٧ مصابة.

قامت الدراسة أيضاً بتوزيع استبيانات لملئها من قبل المشاركات لدراسة العادات

الغذائية لهن ولتحديد الكمية المحتملة للمواد المضادة للأكسدة والذي يعرف باختصار

(TAC) (Total Antioxidant Capacity) أي الكمية المثلى لمضادات الأكسدة في الجسم.

لاحظ العلماء أن نسبة الإصابة بالسكتة الدماغية كان مرتبطاً بمقدار TAC، حيث وجد

العلماء أنه كلما زادت كمية TAC عند النساء انخفض معدل الإصابة بالسكتة الدماغية.

النساء الأصحاء من المجموعة الأولى اللواتي حافظن على كمية مرتفعة من TAC كانت نسبة

الإصابة بالسكتة الدماغية ١٧ في المئة أقل بالمقارنة مع النساء الأصحاء مع كمية

منخفضة من TAC.

لم تقتصر فائدة المواد المضادة للأكسدة على المجموعة الأولى من النساء فقط، حيت

إستنتج العلماء أن كمية TAC كانت مؤثرة أيضاً على النساء اللواتي كن مصابات بأزمات

قلبية أيضاً. في المجموعة الثانية من النساء إنخفض نسبة الإصابة بنزيف دماغي الناجم

عن السكتة الدماغية ما بين ٤٦ إلى ٥٧ في المئة عند النساء اللواتي ظهرت عندهن كمية

عالية من TAC بالمقارنة مع النساء من نفس المجموعة لكن بكميات منخفضة من TAC. هذه

العلاقة بين كمية TAC ونسبة الإصابة بقيت نفسها حتى عند إدراج عوامل اخرى مؤثرة مثل

التدخين والنشاط البدني.

يتعرض جسم الإنسان إلى عوامل عديدة مضرة للجسم منها التعرض إلى الأشعة فوق

البنفسجية (المصدر الشمس) وبعض السموم البيئية بالإضافة إلى الاجهاد. هذه العوامل

تشجع على تشكل عملية الجذور الحرة (موت وضعف خلايا الجسم) وجزيئات الأكسجين

التفاعلية والتي تهاجم خلايا الجسم وتسبب الضرر لهيكلها والتي تؤدي بالتالي إلى

الإصابة بالالتهاب وتصلب الأوعية الدموية. الدوير الرئيسي للمواد المضادة للأكسدة

هي منع الجزيئات العدوانية من الإنتشار وجعلها غير ضارة والقضاء على تأثيراتها

السلبية.

 

عودة الى الصفحة الرئيسية
الصفحة الرئيسية | عن الموقع | اتصل بنا | اتصل بمدير الموقع

© جميع الحقوق محفوظة لوزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري