أعلنت دراسة حديثة أجراها عدد من الباحثين الألمان أن الأشخاص الذين يعبرون عن غضبهم ولايكبتون شعور الغضب في داخلهم، يعيشون عامين في المتوسط أكثر ممن يكبتون مشاعرهم الغاضبة، وذلك بعد تحليل حالة ما يقرب من 6000 مريض، حيث لاحظ الباحثون أن من يكبتون شعورهم بالغضب يواجهون مخاطر ارتفاع ضربات القلب وضغط الدم وغيرها من المشاكل الصحية الخطيرة.
وأوضحت أخصائية الطب النفسي الدكتورة جانيت تيلور أن الأمر يتعلق بكيفية التعبير عن الغضب بشكل ملائم، فالأشخاص الذين يكبحون غضبهم يصبحون أكثر عدوانية أو يعانون من الاكتئاب، وبالطبع يواجهون مخاطر أعلى للإصابة بأمراض القلب والموت المفاجئ. "وهذا لا يتضمن إلقاء أشياء أو ضرب قبضة اليد بالحائط".
وأكّدت تيلور أن الشخص يشعر بالغضب عادة عندما لا يحصل على ما يريد، مؤكدةً أن الغضب هو حالة عاطفية. إذا ما استخدمها الشخص بطريقة تسمح له بالإعراب عما يحزنه ويرغب في تحقيقه فسوف يكون أمرا جيدا وقد ينتهي بتحقيق ما يهفو إليه. ونصحت تيلور بعدم كبح الغضب داخل الشخص حتى لا يتسبب ذلك في إثارة مشاكل بالقلب. مضيفةً: "لهذا عليك أن تختار الطريقة التي تعبر بها عن غضبك بطريقة بناءة، وليست هدامة، ولكن لا تخشي الغضب".