لم يعد الصوت الإستريو هو أفضل ما وصلت إليه التكنولوجيا في عالم الصوت. ففي ظل التقدم المذهل الذي تشهده صناعة الموسيقى والأفلام الرقمية خرجت إلى النور تقنية "5.1" للصوت المجسم وستحول هذه التقنية حجرة المعيشة بالمنزل إلى سينما حقيقية ليخرج نظام الصوت بالأجهزة المنزلية من عباءة الصوت الأحادي المألوف وقال ستيفن جوتنبرج، من مجلة "هوم ثيتر" (المسرح المنزلي): كانت السينما في الخمسينيات تنافس التلفزيون. كان الجميع يقولون من يرغب في الذهاب للسينما طالما أنه يستطيع مشاهدة الأفلام في المنزل مجانا وأضاف جوتنبرج: "لذا فإن صناعة السينما تساءلت عما يجعلها مختلفة عن التلفزيون، ومن ثم فقط عرضوا أفلاما ملونة وزودوا قاعات العرض بشاشات أكبر وجهزوها بأنظمة صوت مجسم ويعد راي دولبي، صاحب النظام الأكثر شهرة في العالم لتقليل الضوضاء في أشرطة الكاسيت، الأب الشرعي للأنظمة الصوت المجسم الحالية. لكن أول نظام حقيقي حول أنظمة الصوت بالأجهزة المنزلية إلى أنظمة تضاهي تلك الموجودة في قاعات السينما يعرف باسم "دولبي برو لوجيك وقال كريج إيجر، من معامل دولبي: "تستطيع هذه التقنية قراءة الصوت من قناتي إستريو وقناة يسرى وأخرى يمنى وواحدة في المنتصف إضافة إلى سماعة خلفية للصوت المجسم.. تعد القناة الصوتية الوسطى الأكثر أهمية في بيئة المسرح المنزلي لأنها ستكون القناة التي سيصدر عنها الكلام أو الحوار، لذا فإن ما بين ستون أو سبعون بالمئة مما يسمعه المرء يصدر عن هذه السماعة مهمة صعبة ويأتي بعد ذلك وحدات تشغيل اسطوانات الفيديو الرقمية التي كانت ثورة بحق في عالم الوسائط المتعددة منذ كشف النقاب عنها في عام 1995 حيث كانت النافذة الحقيقية التي دخلت منها السينما إلى المنزل وباتت الصور الرقمية للأفلام والأغاني والموسيقي المخزنة على اسطوانات الفيديو الرقمية والتي تتميز بجودة فائقة سواء من ناحية الصوت أو الصورة الوسيلة التي يستخدها العديد من المستخدمين في جميع أنحاء العالم لمشاهدة الأفلام وسماع الموسيقى في المنزل وللحصول على متعة مشاهدة الأفلام في السينما جاءت تقنية "5.1" التي توفر ست قنوات للصوت داخل المنزل بما فيها سماعة على اليسار وأخرى على اليمين وسماعة في المنتصف ثم سماعة مجسمة على اليمين ومثيلتها على اليسار وسماعة للصوت الخفيض أو ما يعرف باسم سبووفر لكن انتشار نظام الصوت المجسم "5.1" في المنازل لن يكون بتلك السهولة. فالمستخدمون عادة ينفقون آلاف الدولارات على الشاشات المسطحة، إلا أنهم يشترون أرخص أنواع السماعات المتوافرة في الأسواق وقال مارك تفي من مؤسسة "تي إتش إكس": "إن ما يحدث هو أن هناك تطورا في تكنولوجيا العرض تدفع المرء إلى اقتناء شاشات أكبر مقارنة بما كان يملكه قبلا. إن الناس يهتمون بما يرونه وينسون مسألة الاستماع وأفادت شركة "جورج لوكاس" بأن 50 بالمئة من تأثير الفيلم يعود إلى الصوت. ويؤكد البعض أن السمع مهارة فقدت منذ زمن بعيد بسبب الضوضاء المحيطة بنا من كل جانب سماعات أخرى ويسعى المصنعون للتغلب على هذه المعضلة إلى تطوير نظام صوتي جديد يشعر به المشاهد بحواسه الأخرى أيضا وذلك بوضع سماعات في المقاعد التي يجلس عليها المشاهد. وستهتز هذه السماعات أثناء العرض الأمر الذي سيجعل المشاهد يسمع ويشعر أيضا بكل صوت هناك أدلة أخر على أن المستخدمين لا يعبأون بالجودة العالية للصوت. فالملايين من عشاق الموسيقى في كل مكان يحملون الأغاني في صورة ملفات "إم بي 3" من على شبكة الإنترنت ولم تفلح الصور الأخرى للموسيقى الرقمية بما فيها "دي في دي أوديو" و"سوبر أوديو سي دي" في الوصول إلى المستخدم. فبعد أربع سنوات من التواجد في السوق لم يشعر بها أحد تقريبا تعد الأفلام هي المستفيد الأكبر من نظام الصوت "5.1" أكثر من الأغاني والموسيقى. لكن العديد من التقنيات المتطورة الأخرى بما فيها سماعات الأذن التي تضخم الصوت وبطاقات الصوت الكمبيوترية التي أحدثت ثورة في عالم ألعاب الكمبيوتر باتت تخلق أجواء حول المستخدم تقارب الواقعية وهناك مساعي لاستخدام لإضافة سماعات أخرى للنظام المجسم الجديد ليصبح اسمه 6.1 و7.1
|